قاسم حداد: أعمال "جائزة محترف" لا تقل عن الروايات الموجودة على الساحة
الجمعة، 28 مارس 2014 06:07 م
الروايات السبع التى فازت بالجائزة
رسالة البحرين - بلال رمضان
قال الشاعر البحرينى الكبير قاسم حداد، إن الروايات السبع التى فازت بجائزة "محترف.. كيف تكتب رواية؟" لا تقل عن الروايات المكرسة على الساحة الأدبية الآن، فقد تميزت هذه الروايات بأصوات أدبية تملك روحًا جديدة، وظنى أن هذه المواهب التى تعرفنا عليها للمرة الأولى يمكن أن تمنحنا ثقة المستقبل التى نعتقد بضرورتها لأى مشروع إبداعى.
جاء ذلك خلال الكلمة التى قرأتها الكاتبة الكبيرة نجوى بركات، مؤسسة "محترف... كيف تكتب رواية؟"، نيابة عن "قاسم حداد" خلال الحفل الذى أقيم مساء أمس، بالتعاون مع وزارة الثقافة بمملكة البحرين ضمن فعاليات دورة معرض البحرين الدولى للكتاب، فى دورته السادسة عشر، وذلك بحضور الشيخة مى آل خليفة، وزيرة الثقافة، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين العرب.
وقال "حداد": اسمحوا لى أن اعتبر مشاركتى فى لجنة التحكيم من بين أجمل ما حدث لى فى السنوات الأخيرة، برغم ترددى الكبير عن عضوية لجان التحكيم، وعادة أعتذر عن هذا طوال الوقت، فلست ممن يعتقدون بامتلاك الاستعداد لهذه المهمات، غير أن التجربة منحتنى متعة جديدة، وأضافت لى خبرة نوعية، خصوصًا فيما يتعلق برؤيتى الفنية لجوهرية الشعر فى عموم أشكال التعبير الأدبى.
وأضاف "حداد": والحق أننى كنت أضع هذا القنديل على طاولة القراءة، وربما ما يجعلنى أزعم بأن معظم هذه النصوص قدمت لى لغة تعبير أدبية تصدر عن حساسية شعرية وتذهب إليها، وإذا كان نص رواية "مقهى سيلني" للكاتبة الشابة المصرية أسماء الشيخ، الفائز بلقب الدورة الثانية هو الذى تقدم قليلاً بين المشاركات الأخرى، فلأن السبب هو نفسه، سرد يصوغ لغته بالروح الشعرية قليلاً بين المشاركات الأخرى، بجرأة أقنعت زملائى فى اللجنة الإعجاب به، ومنحه درجات التقدير، دون أن يقلل هذا من كون النصوص الأخرى قد اشتملت هى أيضًا، على شعرية السرد بدرجات مختلفة.
وتابع: لقد شعرنا بأن روحًا جديدة ترافق هذه الأصوات، راغبة بولع جارف فى التعبير عن ذاتها بحرية كاملة تقريبًا، وهذا فى اعتقادى هو شرط الإبداع الفنى فى كل حقوله، ولقد وجدت فى هذه التجارب وعيًا بهذا الشرط.
وقال "حداد": إننى سعيد فعلاً بالمشاركة فى هذا المشروع وهذه التجارب، وإذا كان لى حق الشكر على إتاحة فرصة المشاركة فى القراءة، فإنما يعود بالدرجة الأولى للصديقة نجوى بركات، التى أكرمتنى بعضوية التحكيم، والحق أنها فرصة نادرة وممتازة أتاحت لى التعرف على ما يوصف بالمواهب الجديدة حقًا.
وأضاف: فقد قرأت سردًا جديدًا على غير صعيد، اللغة والرؤى الفنية والطموح الواثق مسلحًا بالمعرفة، معرفة مداخل السرد بقدر واضح من مسئولية العمل الروائى، وخصوصًا معرفة المناخات وبيئة الموضوعات التى يجرى التصدى لسرد أحداث وحياة شخصياتها، وظنى أن المواهب التى تعرفنا عليها للمرة الأولى يمكن أن تمنحنا ثقة المستقبل التى نعتقد بضرورتها لأى مشروع إبداعى.
وأشار "حداد" إلى أن التفاوت الصغير فى المستويات المشاركة، يشى فعلاً بأن ثمة ما يجمع الكثير من هذا الجيل، والمشاركين خصوصًا، أنه الوعى العميق بالمسئولية الأدبية التى من شأنها أن تعضد أية موهبة فى أى حقل.
وقال: لقد وجدت شخصيًا أن من بين المشاركين ما يجعلنا اقترح تجربته بوصفها عملاً يضاهى التجارب التى تقدم مكرسة الآن فى ساحة الرواية وهى فى الاكتمال والنضج الفنى، ولقد كنت كلما انتهيت من نص، تحمست أكثر لقراءة النص التالى. إنه جانب مهم من شباب المستقبل الأدبى للمشهد الثقافى العربى، ولذا اشعر بسعادة كبيرة أننى شاركت فى هذا المشروع، الذى أخرجته نجوى بركات من شرفة تجربتها، برغبة صادقة وعميقة، فى الإسهام بفتح المزيد من الآفاق أمام مواهب السرد الجديدة.
وختم "حداد" رسالته بقوله: ولكن لكى أكون أكثر جرأة، يتوجب أن ندرب حساسيتنا على اعتبار أن التقديرات فى درجات الأعمال هى من باب الاستجابة لشروط المسابقة، ولا يجب اعتباره حكم قيمة أدبى نهائى لمجمل المشاركات، أقول هذا لأن ثمة نصوص هى فعلاً تستحق الاهتمام والتقدير، لئلاً تكون تجربة هذه الورشة، وبالتالى الفوز، سوى شكل من أشكال توسيع شرفة الأفق الذى نذهب إليه برفقة المواهب الأدبية الجديدة.
موضوعات متعلقة
شابة مصرية تفوز بجائزة "محترف.. كيف تكتب رواية" بمعرض البحرين
بالصور..نائب رئيس وزراء البحرين و"مجاهد" يفتتحان الجناح المصرى بالمعرض
"تاء الشباب" يشارك للمرة الثالثة فى معرض البحرين الدولى للكتاب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر البحرينى الكبير قاسم حداد، إن الروايات السبع التى فازت بجائزة "محترف.. كيف تكتب رواية؟" لا تقل عن الروايات المكرسة على الساحة الأدبية الآن، فقد تميزت هذه الروايات بأصوات أدبية تملك روحًا جديدة، وظنى أن هذه المواهب التى تعرفنا عليها للمرة الأولى يمكن أن تمنحنا ثقة المستقبل التى نعتقد بضرورتها لأى مشروع إبداعى.
جاء ذلك خلال الكلمة التى قرأتها الكاتبة الكبيرة نجوى بركات، مؤسسة "محترف... كيف تكتب رواية؟"، نيابة عن "قاسم حداد" خلال الحفل الذى أقيم مساء أمس، بالتعاون مع وزارة الثقافة بمملكة البحرين ضمن فعاليات دورة معرض البحرين الدولى للكتاب، فى دورته السادسة عشر، وذلك بحضور الشيخة مى آل خليفة، وزيرة الثقافة، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين العرب.
وقال "حداد": اسمحوا لى أن اعتبر مشاركتى فى لجنة التحكيم من بين أجمل ما حدث لى فى السنوات الأخيرة، برغم ترددى الكبير عن عضوية لجان التحكيم، وعادة أعتذر عن هذا طوال الوقت، فلست ممن يعتقدون بامتلاك الاستعداد لهذه المهمات، غير أن التجربة منحتنى متعة جديدة، وأضافت لى خبرة نوعية، خصوصًا فيما يتعلق برؤيتى الفنية لجوهرية الشعر فى عموم أشكال التعبير الأدبى.
وأضاف "حداد": والحق أننى كنت أضع هذا القنديل على طاولة القراءة، وربما ما يجعلنى أزعم بأن معظم هذه النصوص قدمت لى لغة تعبير أدبية تصدر عن حساسية شعرية وتذهب إليها، وإذا كان نص رواية "مقهى سيلني" للكاتبة الشابة المصرية أسماء الشيخ، الفائز بلقب الدورة الثانية هو الذى تقدم قليلاً بين المشاركات الأخرى، فلأن السبب هو نفسه، سرد يصوغ لغته بالروح الشعرية قليلاً بين المشاركات الأخرى، بجرأة أقنعت زملائى فى اللجنة الإعجاب به، ومنحه درجات التقدير، دون أن يقلل هذا من كون النصوص الأخرى قد اشتملت هى أيضًا، على شعرية السرد بدرجات مختلفة.
وتابع: لقد شعرنا بأن روحًا جديدة ترافق هذه الأصوات، راغبة بولع جارف فى التعبير عن ذاتها بحرية كاملة تقريبًا، وهذا فى اعتقادى هو شرط الإبداع الفنى فى كل حقوله، ولقد وجدت فى هذه التجارب وعيًا بهذا الشرط.
وقال "حداد": إننى سعيد فعلاً بالمشاركة فى هذا المشروع وهذه التجارب، وإذا كان لى حق الشكر على إتاحة فرصة المشاركة فى القراءة، فإنما يعود بالدرجة الأولى للصديقة نجوى بركات، التى أكرمتنى بعضوية التحكيم، والحق أنها فرصة نادرة وممتازة أتاحت لى التعرف على ما يوصف بالمواهب الجديدة حقًا.
وأضاف: فقد قرأت سردًا جديدًا على غير صعيد، اللغة والرؤى الفنية والطموح الواثق مسلحًا بالمعرفة، معرفة مداخل السرد بقدر واضح من مسئولية العمل الروائى، وخصوصًا معرفة المناخات وبيئة الموضوعات التى يجرى التصدى لسرد أحداث وحياة شخصياتها، وظنى أن المواهب التى تعرفنا عليها للمرة الأولى يمكن أن تمنحنا ثقة المستقبل التى نعتقد بضرورتها لأى مشروع إبداعى.
وأشار "حداد" إلى أن التفاوت الصغير فى المستويات المشاركة، يشى فعلاً بأن ثمة ما يجمع الكثير من هذا الجيل، والمشاركين خصوصًا، أنه الوعى العميق بالمسئولية الأدبية التى من شأنها أن تعضد أية موهبة فى أى حقل.
وقال: لقد وجدت شخصيًا أن من بين المشاركين ما يجعلنا اقترح تجربته بوصفها عملاً يضاهى التجارب التى تقدم مكرسة الآن فى ساحة الرواية وهى فى الاكتمال والنضج الفنى، ولقد كنت كلما انتهيت من نص، تحمست أكثر لقراءة النص التالى. إنه جانب مهم من شباب المستقبل الأدبى للمشهد الثقافى العربى، ولذا اشعر بسعادة كبيرة أننى شاركت فى هذا المشروع، الذى أخرجته نجوى بركات من شرفة تجربتها، برغبة صادقة وعميقة، فى الإسهام بفتح المزيد من الآفاق أمام مواهب السرد الجديدة.
وختم "حداد" رسالته بقوله: ولكن لكى أكون أكثر جرأة، يتوجب أن ندرب حساسيتنا على اعتبار أن التقديرات فى درجات الأعمال هى من باب الاستجابة لشروط المسابقة، ولا يجب اعتباره حكم قيمة أدبى نهائى لمجمل المشاركات، أقول هذا لأن ثمة نصوص هى فعلاً تستحق الاهتمام والتقدير، لئلاً تكون تجربة هذه الورشة، وبالتالى الفوز، سوى شكل من أشكال توسيع شرفة الأفق الذى نذهب إليه برفقة المواهب الأدبية الجديدة.
موضوعات متعلقة
شابة مصرية تفوز بجائزة "محترف.. كيف تكتب رواية" بمعرض البحرين
بالصور..نائب رئيس وزراء البحرين و"مجاهد" يفتتحان الجناح المصرى بالمعرض
"تاء الشباب" يشارك للمرة الثالثة فى معرض البحرين الدولى للكتاب
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة