قرر استبدال عمله داخل حجرات المحاكم إلى خارج أسوار مترو الإنفاق، متخلياً عن "روب المحاماة"، متمسكاً بلقمة العيش التى يتكسبها من بيع "الشنط الحريمى" وغيره من السلع الأخرى التى تجد بين راكبى المترو من يبحثون عن سعرها الرخيص، راضياً بما قسمه الله له من رزق من هذه المهنة طالما أنها شريفة.
"سامح أحمد" الشاب العشرينى الذى قرر عدم استكمال الطريق ما بدأه منذ عام واحد داخل أسوار المحاكم بعد أن حصل على ليسانس الحقوق، وبدأ فى شق طريقه بالعمل فى أحد مكاتب المحاماة، ليكتشف وجود العديد من العقبات فى طريقه، ليقرر بعد ذلك أن يستبدل كل هذا بالعمل على سلم مترو شبرا الخيمة فى بيع الشنط والمنتجات الجلدية للسيدات.
"اشتغلت فى المحاماة، بس لازم التدريب علشان أقدر أشتغل والتدريب أحياناً بيكون بالمجان، وأنا محتاج أصرف، دا غير أن اسم المحامى اللى بدرب عنده بيفرق فى طبيعة الشغل، وأنا ظروفى لم تكن تسمح أن أتدرب من غير فلوس، فقررت أن أعمل بائعاً متجولاً للمنتجات الجلدية فى وسائل المواصلات، وخصوصاً سلالم مترو الأنفاق، التى تضمن مجموعات متدفقة من الناس ممكن أن تنظر للبضاعة وتشترى ما تحتاجه منها "تقطع كلامه إحدى الزبائن تستفسر عن الأسعار، ليعود إلى كلامه مرة أخرى، "أنا أتعلمت ودرست ومعايا مؤهل، بس المؤهل يحتاج إلى وقت كى يدر علىّ المال، وبعدين الشغل مش عيب".
"سامح " راضٍ بمكسبه الذى يتحصل عليه من عمله الجديد، حيث يبدأ عمله من السادسة صباحاً إلى الـ10 مساءً، ويقول "بشتغل مع المترو وبخلص الساعة 10 لأن زبائنى هما ركاب المترو"، أما عن الأسعار فيقول عنها إن سعر "الشنطة الواحدة "يبدأ من 15 جنيها إلى 35 جنيهاً".
"سامح" لقى المحاماة حبالها طويلة.. فقرر يبيع شنط حريمى
السبت، 29 مارس 2014 01:10 ص
سامح بائع الشنط الحريمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة