أستاذة بالجامعة الأمريكية تكتشف لحومًا محنطة فى مقابر الفراعنة

الأحد، 30 مارس 2014 03:32 م
أستاذة بالجامعة الأمريكية تكتشف لحومًا محنطة فى مقابر الفراعنة مقابر الفراعنة - أرشيفية
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشفت سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع باحثين من جامعة بريستول، فى دراسة حديثة، أن مقابر المصريين القدماء الذين كانوا يتمتعون بالثراء كانت تحتوى على لحوم محنطة معدة ومغلفة بمادة الراتينج (وهى مادة صمغية نادرة) مستوردة من منطقة سوريا ولبنان الآن، وهو ما يؤكد مدى العناية التى كانوا يولونها للحياة الأخرى عندما كان القدماء المصريين يشرعون فى إعداد الموتى للحياة الأخرى، كانوا يحاولون التأكد من أن كل شىء معد، بما فى ذلك الطعام الذى يأكلونه .

وتقول إكرام فى بيان صحفى "كنا نتوقع أن نجد ذلك النوع من المواد الصمغية النادرة فى مقابر المومياوات الخاصة بطبقة النخبة والطبقة الحاكمة، وكانت تُستخدم للحفاظ على الموميات البشرية وللإبقاء على لون الجسد البشرى كما هو، ولكن أن تجد مثل هذا النوع من المواد الصمغية على الأطعمة فذلك هو المثير للانتباه، لأن ذلك يعنى أنهم كانوا يعاملون الأطعمة بنفس الاحترام الذى يعاملون به الجسد البشرى."

وقام الفريق بتحليل عينات من اللحوم المحنطة الموجودة فى عدد من المقابر عن طريق استخدام تقنية التحليل الطيفى الشامل للألوان الغازية، ففى مقبرة آباء الملكة تاى، زوجة أمنحوتب الثالث (1386- 1349 قبل الميلاد)، اكتشف الفريق وجود عينة من ضلوع اللحم التى تحوى نوعاً من صمغ الراتينج النادر يُسمى Pistachia. وتذكر إكرام، "وجدنا أن كل اللحوم المحنطة قد تم تغطيتها بذلك الصمغ النادر الغالى الثمن الذى تم جمعه من أشجار سوريا ولبنان."

وقام المصريون القدماء باستخدام الصمغ المستورد الغالى الثمن لحفظ الأطعمة بدلاً من استخدام الصمغ المحلى الرخيص، وذلك يوضح مدى عنايتهم واهتمامهم لا بالمجوهرات والملابس والذهب الموجود فى المقابر فحسب، بل أيضاً اهتموا بحفظ اللحوم والأطعمة.

وتقول إكرام، "إذا ذهبت إلى الخان الآن واشتريت ذلك النوع من الصمغ، ستدفع بالتأكيد الكثير من المال، ونحن الآن لدينا الطائرات والسفن والسيارات اللازمة للنقل، وبذلك يكون من السهل الحصول على ذلك النوع من الصمغ، أما فى ذلك الوقت، كان على الأشخاص تسلق الجبال والأشجار، وجمع سوائل النبات واستخلاص الصمغ وتصنيعه إذا كانوا فى حاجة إليه، ثم بعد ذلك يذهب الصمغ إلى السوق ويظل فى السوق حتى قدوم تاجر من مصر لشرائه، ثم ينقله التاجر المصرى بالمراكب أو بالطريق البرى إلى مصر، إن الأمر كان شديد التعقيد، فأنت لا تملك الطائرات أو السيارات اللازمة للنقل، فالأشياء التى نشتريها من بعيد تعتبر غالية ونادرة ونرغب فيها أكثر من أى بضاعة أخرى فى متناول أيدينا."








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة