قال رامى كامل رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، إن التقرير الذى أعدته المؤسسة جاء بعنوان "الأقباط بعد 30 يونيو"، واستعرض أحداث 2013، وقسمها إلى قسمين أولهما تحت حكم الإخوان، والجزء الثانى ما بعد 30 يونيو، وتلعب فيه المؤسسة العسكرية دور مركزى ورئيسى، على حد قوله.
وأضاف "كامل" خلال مؤتمر المؤسسة اليوم الذى جاء بعنوان" الأقباط بعد 30 يونيو" لعرض تعامل الدولة مع الأقباط، أن الحوادث التى تعرض لها الأقباط مقسمة لعدة أقسام، منها حوادث الاختفاء والاختطاف، وهم 192 حالة اختطاف، منهم 141 لطلب فدية، فشل منهم 3 حالات، و138 حالة نجحت، وقتل 9 حالات لعدم دفع الفدية، بينهم 59 طفل تم اختطافهم فى المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، و21 حالة اختطاف قسرى للمرأة.
وسلط التقرير الضوء على الإعتداء على الكنائس وتوابعها، حيث وقع خلال عام 2013، 146 اعتداء على الكنائس، منهم 82 اعتداء بعد فض الإعتصام، وأوضح أنه وقع 83 حالة اعتداء على الاقباط خلال 2013، مشيرا إلى أن تعامل الدولة مع قضايا الأقباط قبل 30 يونيو مازال نفسه بعد الثورة، موضحا أن الإرهاب فكرة، والدولة تتعامل بتطرف فى بعض الإحيان، خاصة إذا لم تقم بجديد فى مواجهة التطرف.
وأشار إلى التفريق فى المعاملة من قبل الدولة بين أبو إسلام الذى يزردى المسيحية على الملأ فى قناة فضائية، وبين دميانة عبد النور التى لم يثبت عليها إنها أزدرت الإسلام وتحقيقات المدرسة أثبتت أنها بريئة.
وبخصوص الاعتداء على الأقباط فى ليبيا، قال سعيد فايز المحامي، إنه فى 25 ديسمبر 2012، قتل 2 مسيحيين مصريين، وفى 10 مارس 2013 قتل عزت حكيم، وحدث إعتداء على القس إسحق بولس والأب بطرس اليسوعي، والتعدى على مجموعة من المسيحيين فى ليبيا، وفى 27 سبتمبر 2013، قتل 2 مسيحيين، وفى 29 سبتمبر قتل مواطن آخر لرفضهم اعتناق الإسلام، على يد جماعات جهادية.
وأشار "فايز" إلى أنه فى 24 فبراير قتل 7 مسيحيين، واطلق الرصاص على سلامة فوزى طوبيا، وحالته حرجة فى المستشفى هناك، موضحا أنه وقعت 14 حالة قتل للمسيحيين فى ليبيا.
ولفت إلى حوادث آخرى وقعت للمواطنين المصريين فى ليبيا مثل خطف بعض المسؤولين، واختطاف سائقين، منتقدا رد فعل الحكومة المصرية ووزارة الخارجية تجاه هذه الحوادث، مشيرا إلى أن الحكومة تحركت وقت عزت حكيم، بعدما تظاهر الشباب القبطى أمام السفارة الليبية، وأنه بعد قتل 7 مسيحيين، أقصى ما فعلته الخارجية هو بيان استياء.
ورفض تصريحات السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية، وقال انه برر قتل 7 مواطنين على الهوية الدينية، حيث أوضح أنهم كانوا فى خلاف مع شخص سيهربهم لسويسرا".
وأكد أن ليبيا دولة فاشلة، و خطر على الأمن القومى المصري، مناشدا الأزهر أن يقوم بدوره ويحارب الفكر الظلامى من خلال علمائه.
وانتقد رد الفعل الدولى المتجاهل لما يقع للمسيحيين فى الشرق الأوسط، وقال:" ما يحدث فى ليبيا لم نجد من يتحدث عنه، وما يحدث للمسيحيين فى العالم العربى وقتلهم وتهجيرهم يقابله حالة من حالات الصمت فى المجتمع الدولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة