أقام المركز الكاثوليكى ندوة فنية لصناع فيلم "فرش وغطا" عقب عرض الفيلم، مساء أمس الثلاثاء، فى قاعة النيل، ضمن فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكى فى دورته الـ 62، وحضر الندوة الفنان آسر يس ومخرج العمل أحمد عبد الله ولطيفة فهمى، وأدار الندوة الناقد الفنى طارق مرسى، وذلك بحضور الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان.
وأكد الفنان آسر يس خلال الندوة أن ثقته بالمخرج أحمد عبد الله شجعته على قبول العمل، قائلا "عرض علىّ المخرج أحمد عبد الله 18 صفحة تحوى قصة الفيلم بدون سيناريو ولا حوار واحد، وعندما سألته أجاب بأن الفيلم صامت وقتها أحسست بالتحدى لاختلاف الفكرة، وطبيعتها، وكان لدى فكرة مسبقة عن أحمد عبد الله بعدما شاهدت فيلمه "ميكرفون"، وكيف تنبأ بالمستقبل الذى حدث بالفعل بعدها، وأعجبت به من وقتها، فقبلت التحدى، وواقفت على المشاركة فى الفيلم، ولم يكن ذلك كل شىء، حيث إننى تبرعت بأجرى كاملا بعدما أسست شركة "مشروع" للإنتاج الفنى، لأن المنتج محمد حفظى فى هذا الوقت لم يكن باستطاعته إنتاج العمل بالكامل، ودخل معى فى شركة الإنتاج طارق حفنى وهانى صقر وعمر شامة وأحمد عبد الله.
وقال المخرج والمؤلف أحمد عبد الله إنه واجه صعوبات فى الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف للتصوير فى مسجد السيدة زينب، مما جعله يستعين بأحد المساجد المهجورة التابعة لوزارة السياحة، متعجبا من تعنت وزارة الأوقاف، على الرغم من أن التصوير فى المساجد شىء متعارف عليه، طالما أنك تحترم الشعائر الدينية، مضيفا أن اسم الفيلم "فرش وغطا" مناسب جدا لشخصية آسر يس، حيث إنه يفتقد الإحساس بالأمان فى الحياة، فهو المسجون الذى حصل على حريته فجأة ليخرج للعالم، ويواجه الموت كل ثانية، ويتنقل بين الأماكن، ويفتقد إحساس البيت والاستقرار والدفء العائلى، وتتناوب الشخصيات دوما على إعطائه فرشا وغطاء، ليقضى ليلته نائما فى أى مكان.
وأضاف المخرج أنه لم يتبن فكرا أو توجها معينا خلال الأحداث، ولم يقم بسرد أحداث الثورة بصورة غير واقعية، حتى لا يعتقد المشاهد أنه يرى توثيقا للثورة، حيث يلقى الفيلم الضوء على فئة مهملة، وليست مهمشة من الناس، وكيف أثرت الأحداث السياسية على حياتهم ومعانات ساكنى عزبة الزبالين ومنشية ناصر مع المجتمع المصرى، مشيرا إلى أنه قام بالاستعانة ببعض المقرئين لتأدية أغانى صوفية ليضفى لمسة روحانية على العمل، مؤكدا أن الغرض من الاستعانة بنشرة قناة الجزيرة دوما ضمن أحداث العمل، مهنى بحت، حيث كانت الجزيرة وقتها هى الشاهد الوحيد على بعض الوقائع، قبل أن تتغير سياستها وتنحرف عن حيادها.
وقالت الفنانة لطيفة فهمى، والتى جسدت دور والدة آسر يس فى العمل، إن المخرج أحمد عبد الله لم يشرح لها دورها سوى أن قال لها "أم ابنها بيرجع بعد فترة طويلة من الغياب"، مشيرة إلى أنها استعانت بصديقاتها لمشاورتهم حول كيفية تجسيد دور هذه الأم، معبرة عن سعادتها بنجاح الفيلم، وتمثيله لمصر فى العديد من المهرجانات العالمية، منها مهرجان تورنتو فى كندا ومهرجان آخر فى لندن وآخر فى فرنسا.