هشام الهلالى يكتب: المتحولون الجدد

السبت، 08 مارس 2014 06:07 ص
هشام الهلالى يكتب:  المتحولون الجدد صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثورتنا المغدور بها فى 25 يناير رأينا كيف تحول أعوان وأنصار وأصهار نظام مبارك إلى مدعين ثورية، وكيف أنهم كانوا معارضين شرسين لنظام مبارك (لكن احنا اللى مكناش واخدين بالنا).. إلى آخر القصة المعروفة، لكن المدهش الآن أن يتحول الثوريين الحقيقين الذين عارضوا مبارك فعلا إلى أشباه فلول !! (أترك لك تحديد عدد علامات التعجب المناسبة)، بل ويتحولوا فجأة إلى متعاطفين مع مبارك الوطنى الذى أصبحوا لا يتصورون أنه قد أمر بقتل المتظاهرين !.

والعجيب أن أحد هؤلاء المعارضين الثوريين كان يحّمل مبارك مسؤولية كل ماكان يحدث فى مصر قبل الثورة وأثناءها بدءاً من خراب وتدمير البلد وإفسادها مروراً بتقزيم دور مصر وتبعيتها للصهاينة والأمريكان وانتهاء بقتل المتظاهرين أثناء الثورة، ثم فجأة يرى أن مبارك شخص وطنى جدا لا يمكن أن يكون قد أمر بقتل المتظاهرين فى 25 يناير.

إذن نحن أمام تحول عكسى، فبعد أن رأينا تحول إلى الاتجاه الثورى الصحيح ها نحن نرى تحول من الثورة إلى التعاطف مع من قامت ضده الثورة، بل وتبرأته من دم الشهداء.

طيب إذا كان مبارك رجل وطنى لماذا عارضه هذا المعارض بكل هذه القسوة التى نشهد بها جميعا، ولماذا اتهمه بكل تهم الفساد التى يمكن أن يتهم بها حاكم من فساد، وتخريب للبلد وتبعية للأعداء.. إلخ.

لن أستسهل اتهام هذا المعارض بأنه مأجور من جهات الأمن أو كان يؤدى دورا مرسوما له.. إلى آخر هذه التهم الجاهزة التحضير التى يستهلها البلهاء والأفاقين ليلصقوها بمن لا يجاريهم فى أوهامهم وهلاوسهم، لكنى أطالب هذا المعارض – احتراما لنفسه – بأن يعلن إعتذاره لمبارك ونظامه واعتذاره لأهالى الشهداء الذين اتهم مبارك من قبل بالأمر بقتلهم، وشكرا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة