جددت المستشارة بالمحكمة الدستورية العليا سابقا تهانى الجبالى، دعوتها للشعب المصرى بتزكية المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر، مؤكدة أن السيسى أثبت قدرته على تحمل المسئولية فى أصعب وأحلك اللحظات التى مرت بها مصر المحروسة، مشيرة إلى أنه لبى نداء الشعب فى ظرف تاريخى دقيق فى 30 يونيو، وأصدر أخطر القرارات من موقع السلطة وقتها ليثبت بما لايدع مجالا للشك أنه شخص وطنى لديه الحاسة التى تؤهله.
وأكدت الجبالى - فى حوار فى برنامج "حديث المدينة" على شاشة تليفزيون الوطن، والذى نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء - أنه فى اللحظات التاريخية الحاسمة الفارقة فى مستقبل الشعوب لم تعد الديمقراطية صندوق انتخابات، خاصة مع وجود شخص مثل السيسى الذى يحظى بقبول ومصداقية المصريين الذين طالبوه بالتقدم لمنصب الرئاسة دون أن يكون طامحا فى ذلك، وحذرت من توغل التيارات الدينية فى المجتمعات العربية لإيقاف دورها الخطير فى التراجعات الفكرية لمواطنيها•
وشددت المستشارة بالمحكمة الدستورية العليا سابقا على أن الوطن العربى الكبير يتعرض لمؤامرة بتدبير إخوانى دولى صرفت عليه المليارات، مطالبة كل الدول العربية بالاتحاد واستعادة النفس القومى العربى من جديد، وأكدت ضرورة إقامة منظومة دفاعية مشتركة قوية تمكنه من مواجهة أطماع تركيا وإيران ومحاولاتهما الدؤوبة لفرض سطوتهما على المنطقة بأسرها، وأضافت أن حزب الحرية والعدالة مارس خطة لتمكين الاستيلاء على جميع سلطات الدولة ومؤسساتها، مشيرة إلى إخراجها من المحكمة الدستورية مع أحدث ستة أعضاء من أجل استهداف الدستورية كمؤسسة مرجعية فى إطار القانون وتصفية القضاء الوطنى للدولة، فضلا عن إسقاط جهاز الشرطة، واقتحام السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة أثناء 25 يناير ومحاولات استهداف الجيش المصرى والدبلوماسية المصرية العريقة.
وأبدت المستشار تهانى الجبالى ارتياحها لتقديم حكومة الببلاوى، استقالتها وابتعادها عن إدارة البلاد، مشيرة إلى أنها فرطت فى كثير من الأمور التى هددت أمن مصر وشعبها بالخطر كدولة رابعة والسماح بالتدخل الأجنبى فى شئونها والتهاون فى مواجهة الإخوان، معتبرة أن تلك المرحلة الانتقالية كانت الأفضل لها حكومة حرب تدير الدولة وتحارب الإرهاب بحزم وقوة•
وثمنت المستشارة بالمحكمة الدستورية العليا سابقا خروج الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، بعد أن استشعر الخطر على ثورة 25 يناير وأهدافها والدولة والشعب من الحكم الإخوانى الذى جاء كالزلزال، ودخل فى صدامات مباشرة مع القضاء والشرطة والجيش وتفرغ ذراعها السياسى "حزب الحرية والعدالة" لتنفيذ خطة التمكين بالسيطرة على كل السلطات، ودعت الله أن يقيم مصر من تلك الكبوة بمساعدة أشقائها العرب عفية قوية لتستعيد دورها العربى العالمى.