تحت عنوان "حل لغز المومياء" نشرت صحيفة التايمز تقريرا يسلط الضوء على الفحوص الطبية البريطانية التى تكشف كيفية وفاة المصريين القدماء، والعادات الخاطئة التى تشبه العادات الحديثة.
ووفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن تقرير الصحيفة، الخميس، فإن الفحص الخارجى لتابوت "تاموت" يوضح أن تاموت كانت مغنية فى معبد منذ 900 عام قبل الميلاد، وتوضح الفحوصات بالأشعة داخل التابوت أنها كان يجب عليها ألا تكثر من تناول اللحوم.
ويضيف أن الفحص الخارجى لمومياء تعود إلى ثلاثة قرون بعد "تاموت" يوضح أن تلك المومياء لرجل ذى مكانة كبيرة، ويوضح الفحص الداخلى أن هذا الرجل رغم ثرائه كان يعانى من رائحة فم كريهة، وأنه لم يكن يعنى بأسنانه لدرجة تصل إلى أن ذلك سبب وفاته.
وتقول الصحيفة إن المتحف البريطانى أخضع بعض المومياوات فى حوزته للفحوص الطبية، حيث نقل بعض المومياوات من قسم المصريات فى المتحف إلى مستشفى برومبتون، لمعرفة الأسرار التى تخبئها منذ عصر الفراعنة.
وقال جون تيلور المسئول عن الآثار المصرية فى المتحف البريطانى للصحيفة إنه امتياز كبير أن نتمكن من دراسة هذه المومياوات، ومعرفة ما يمكن أن تنبئنا به عن الحياة والموت على ضفاف النيل منذ أكثر من خمسة آلاف عام، مضيفا: "ولكننا لا نريد أن نقلق هذه المومياوات، إنها هشة للغاية وهى أيضا لبشر عاشوا وماتوا".
وتشير الصحيفة أن نتيجة الفحوص على هاتين المومياوتين أعلنت قبل معرض يفتتح الشهر المقبل، ولم تظهر الفحوص وجوه المومياوات فقط أو الحلى التى كانت ترتديها، بل تظهر أيضا حالتها الصحية والطبية، وما أدى إلى الوفاة فى بعض الأحيان.
وقال دانيال أنطوان، المسئول عن الرفات البشرية فى المتحف للصحيفة، إنه طلب عمل مجسم ثلاثى الأبعاد لفك مومياء الرجل عالى المكانة، وأضاف "يتضح من المجسم أن هذا الشخص كان لديه عدد من خراريج الأسنان، كان لديه خمسة منها على الأقل، وتسللت العدوى إلى الفك، ويبدو أنه توفى نتيجة لتسمم الدم الناتج عن القيح الصادر من خراج الأسنان.
وأوضحت مومياء تاموت الكثير عنها، إذ قال أنطوان للصحيفة "حظيت بالأفضل فى كل شىء، نعلم أنها من أسرة للكهنة فى معبد آمون، معظم الكهنة كانوا يورثون أعمالهم إلى أبنائهم حتى تصبح الأسرة ثرية، كانوا يحصلون على مخصصات سخية من المعبد تمكنهم من شراء أراض واسعة".