تستمع الآن، نيابه شرق القاهرة الكلية إلى أحلام حسنين، والتى كانت بصحبة ميادة أشرف، صحفية الدستور، لحظة سقوطها قتيلة فى اشتباكات منطقة ألف مسكن فى عين شمس.
ومن المفترض أن تروى "أحلام" شهادتها، كما روتها أكثر من مرة قبل ذلك، بأنها كانت بصحبة ميادة طوال المسيرة، حتى وصلت إلى مزلقان عين شمس، ثم بعدها سادت حالة من الكر والفر، وهرع المتظاهرون إلى الأمام، ودخلت بصحبة ميادة إلى أحد الشوارع الجانبية، ولكن أحد الأشخاص نصحها بعدم التواجد فى هذا الشارع، بسبب استمرار الاشتباكات وإطلاق الرصاص الحى من قبل قوات الأمن.
وأضافت "أحلام" أنها أمسكت بيد ميادة، وجريت بصحبتها خوفًا من طلقات الرصاص الحى التى كانت تستخدمه قوات الأمن لتفريق المظاهرات، ولكنها بسبب تدافع المتظاهرين لم تعد تمسك بيد ميادة.
وتابعت "عندما وصلت إلى أول الطريق من الشارع الجانبى، لم تجد ميادة، وأخذت تنادى عليها إلى أن وجدتها ملقاة على الأرض، والدماء تملأ وجهها لدرجة أنها لم تستطع أن تحدد ملامحها".
كانت النيابه الجزئية بالمرج استمعت سابقا إلى أقوال عدد من شهود أحداث عين شمس، ومن بينهم وليد محمد عبد الباسط وإسلام إسماعيل، وأكدوا أن وراء ارتكاب الحادث قيام ملثمين بإطلاق الأعيرة النارية عشوائيا، مما تسبب فى وفاة 4 من بينهم صحفية الدستور، وألقى القبض على أحدهم، فى حين كشف التحريات أن المتهم الثانى بالأحداث مصاب، وأثناء تلقيه العلاج بالمستشفى عثر بحوزته على خمس طلقات نارية، وعندما حاول أمن المستشفى احتجازه لحين وصول الشرطة للقبض عليه فر هاربًا.
كان المستشار هشام بركات، كلف النيابة الكلية بشرق القاهرة بسحب ملف التحقيقات التى تجرى فى أحداث عنف 28 مارس الجارى فى المرج وعين شمس من النيابة الجزئية بالمرج، وتسليمها إلى نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، تحت إشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول للنيابات، وذلك لكبر القضية وملابساتها، ولاستكمال التحقيقات وسرعة تحديد ومعاقبة الجناة فيها.
يذكر أن تلك الأحداث توفى فيها 5 أشخاص، من بينهم الصحفية ميادة أشرف ومارى كمال سامح عقب اشتباكات بين الأمن والإخوان بالمرج وعين شمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة