"عم جمال" يتمسك بمهنة "البيطار" المهددة بسبب "الموتوسيكل الصينى"

الخميس، 10 أبريل 2014 02:51 م
"عم جمال" يتمسك بمهنة "البيطار" المهددة بسبب "الموتوسيكل الصينى" عم جمال
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتأمل الدواب التى تتهادى أمامه، وبنظرة خبير يعرف أيهم يعتنى به صاحبه، وأيهم تحت ضغط الفقر واللهاث وراء لقمة العيش يهمله، يضع أمامه صندوقًا خشبيًا صغيرًا يحمل كل "عدة الشغل" التى يحتاجها، وهى عبارة عن عدد من حدوات الدواب ومطارق ومسامير.

يجلس من الصباح الباكر منتظرًا أحد "العربجية" من أهالى "خرطة أبو السعود" بمصر القديمة، ليقلم له أظافر حصانه أو يركب له حدوة، راضيًا بالمكسب القليل الذى يتحصل عليه، ويحكى عم "جمال فؤاد" بحب عن مهنته التى يرفض أن يهجرها إلى غيرها بعد أن بدأت تندثر بسبب "الموتسيكل الصينى" الذى أثر على استخدام الدواب لسرعته وقلة تكاليفه: "ما حدش دلوقتى بيربى أحصنة، كله بيشترى موتيسيكلات صينى علشان أسرع وأوفر، لكن الحيوانات دى بتكون موجودة فى القرى وبلاد الفلاحين".

ويقول، "قضيت فى المهنة أكثر من 55 عامًا، بعد أن تركت التعليم ولم أجد أمامى سواها، وقديمًا كان العمل وفيرًا لانتشار الدواب بدرجة كبيرة، سواء لنقل البضائع أو كوسيلة مواصلات".

"عم جمال" يقول إن حدوة الحصان تتكلف ما يقرب من 20 جنيهاً للحصان، حيث يشترى الحدوة من الحداد بحوالى 15 جنيهاً، لكن مشكلته هى أن أهالى المنطقة لا يعملون إلا فى الروبابيكا وتجميعها ولا يمتلكون النقود لتغيير حدوات أحصنتهم، مما يجعلهم يهملوا فى تغييرها، موضحًا أن تغيير الحدوة يتوقف على مسافة المشى التى يمشيها الحيوان".

عم "جمال" يرى أن مهنة "البيطار" تطلب فناً وإحساساً، موضحًا أنه عند تركيب الحدوة للحصان ودق المسامير، فإن عامل الإحساس يلعب دورًا كبيرًا فى تحديد المكان الذى يدق فيه المسمار داخل ظفر الحصان حتى لا يؤلمه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة