أعرب ناشرون مصريون عن حرصهم الشديد على المشاركة فى معرض فلسطين الدولى التاسع للكتاب "دولة فلسطين.. القرار والإصرار" والذى انطلقت فعالياته مساء اليوم الخميس فى قاعة بلدية البيرة "محافظة رام الله والبيرة" بتنظيم وزارة الثقافة الفلسطينية.
فبالرغم من مواجهة مشكلة عدم وصول الكتب المصرية، حيث تم تأخير شحنة الكتب من ميناء نويبع لمدة خمسة أيام ولم تصل بعد، إلا أن الناشرين المصريين حرصوا على حضور حفل افتتاح المعرض ومشاركة أشقاءهم الفلسطينيين.
وعلى هامش حفل افتتاح المعرض، والذى يمتد حتى 20 الشهر الجارى، قال علاء سرحان ممثل "دار الرسالة – القاهرة" لوكالة أنباء الشرق الأوسط "هذه ثانى مشاركة لى فى معرض فلسطين الدولى للكتاب، حرصت على المشاركة بالرغم من صعوبة رحلة السفر لأنى أحببت فلسطين منذ المرة الماضية خلال مشاركتى فى الدورة الثامنة للمعرض وتمنيت المشاركة هذه المرة".
وأكد سرحان، والذى يعمل فى مجال نشر كتب فى اللغة والتراث الإسلامى والمخطوطات، على أهمية زيارة فلسطين والأراضى المقدسة قائلا: "أقول هذه المرة كما قلتها فى المرة السابقة علينا نحن المسلمون والعرب أن نزور القدس، هذا واجبنا".
كما قال على النادى، ممثل "الدار العالمية للنشر والتوزيع"، لوكالة أنباء الشرق الأوسط "سعيد أنى هنا مشارك فى معرض فلسطين الدولى وواجبنا أن نأتى هنا للحفاظ على آثارنا الإسلامية ومواجهة مخططات إسرائيل فى تغيير القدس".
16 دور نشر من أصل 35 قدمت طلب المشاركة بالمعرض، كانت الجهات الإسرائيلية قد وافقت على دخولها الأراضى الفلسطينية عبر جسر الأردن.
ويشارك فى المعرض الذى يقام تحت شعار "نقرأ، نعرف، نبنى ونحيا"، أكثر من مائتى دار نشر من مختلف الأقطار العربية، ما يعكس علاقة "الأخوة" بين الدول العربية فى جميع المجالات خاصة فى المجال الثقافى.
كما يفتح المعرض المجال أمام مشاركة عدد كبير من المثقفين الفلسطينيين من محافظات الوطن الفلسطينى ومن أراضى عام 48.
وخلال الاحتفال، كرمت وزارة الثقافة الفلسطينية وزيرى الثقافة المغربى محمد الأمين والأردنية لانا مامكج، والروائية الفلسطينية سحر خليفة، أيقونة المعرض والتى تناضل دائمًا من أجل حقوق المرأة.
وقالت سحر خليفة، فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "الاعتراف بالمرأة لا يمكن أن يعطى على طبق من فضة، يجب أن تبذل المرأة جهدًا حتى يعترف بها ويجب أن تناضل وألا تجبن وأن تقاوم البيئة ومفاهيم البيئة وأن تسعى لتغيير مفاهيم هذه البيئة وصولاً إلى النهضة والتقدير".
كما حضر حفل الافتتاح، الذى يقام برعاية الرئيس محمود عباس وزير الثقافة المغربى الذى يحل ضيفًا على المعرض، بالإضافة إلى العشرات من الشخصيات الرسمية والشعبية.
وقال رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، فى كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، راعى المعرض، "إن الفلسطينيين سعداء اليوم بحضور الأشقاء العرب، الوفد المغربى، والوفد الأردنى، والوفد الكويتى، والوفد العمانى، لما لهذا الحضور من دلالات، أولها ردًا على دعوات من يحرمون زيارة فلسطين والقدس، وثانيها ردًا على الاحتلال الإسرائيلى، الذى يحرم الأشقاء من الوصول لبلدهم فلسطين".
وأضاف الأعرج: "إن للثقافة مساحة فى وقتنا وجهدنا وأن الفلسطينيين، يسعون لتحصيل حقوقهم المشروعة والمكفولة وفق القوانين والشرائع الدولية"، مبينًا أن التهديدات وبناء الجدران وقطع الأموال لا تبنى سلامًا، ولا حسن جوار وإنما يبنيه الجلوس للمفاوضات بعقول مفتوحة.
وشدد على أن القيادة، ليست ذاهبة لعزل أحد أو محاسبة أحد، أو مقاضاة أى دولة، و"إنما هو حقنا الشرعى بعد أن صرنا دولة تحت الاحتلال"، مشددًا على الحفاظ على القرار الفلسطينى مستقلاً.
من جهته قال وزير الثقافة أنور أبو عيشة: "إن المعرض يشكل تظاهرة ثقافية ويشجع على القراءة ويعيد الاعتبار للكتاب الذى تراجعت شعبيته بين عامة الناس، وبما يعيد الاعتبار للثقافة الفلسطينية".
وأوضح أبو عيشة أن أكثر من 200 دار نشر من مختلف الأقطار العربية تشارك فى المعرض، الذى يتميز باستضافة المغرب كضيف شرف، وبجناح مغربى خاص، يعرض مجموعة كبيرة من منشورات 12 دارًا للنشر تضم 1100 عنوان، بمجموع نسخ تتجاوز 4000 نسخة، على أن يهدى قسم مهم منها إلى وزارة الثقافة الفلسطينية.
وأشار أبو عيشة إلى أن سلطات الاحتلال منعت ما يقرب ثمانين من أعضاء الوفود العربية من دخول الأرض الفلسطينية.
من جهته قال وزير الثقافة المغربى محمد الأمين، فى كلمته، "إن المغرب يتشرف بأن يكون ضيف شرف فى هذا اللقاء الثقافى الكبير ومن على أرض فلسطين".
وأضاف: "المغرب وعبر جناحه الخاص، سيقدم خلاصة ورصيدًا من الكتب سيتجاوز ألف كتاب، بينما ستتمحور الفعاليات الثقافية المغربية المواكبة للتظاهرة، حول ندوات منها ندوة "فلسطين فى أعين المغاربة والمغرب بعيون فلسطينية"، وندوة "مسارات فى الرواية المغربية والفلسطينية"، وندوة "مغاربة القدس" بالإضافة إلى قراءات شعرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة