فنان أوكرانى يشارك بـ35 لوحة فى حب مصر بملتقى الكاريكاتير

رغم أن الفنان الأوكرانى فلاديمير كازنفسكى، لم يزر مصر سوى مرة واحدة لمدينة الغردقة منذ ست سنوات، إلا أنه قام برسم العشرات من اللوحات الكاريكاتيرية عنها بصورة تعكس مدى شغفه بمصر وذلك من خلال قراءته للتاريخ الفرعونى.

وعندما قرأ كازنفسكى الدعوة التى أطلقتها جمعية رسامى الكاريكاتير على مواقع التواصل الاجتماعى للرسامين حول العالم للمشاركة فى الملتقى الدولى الأول للكاريكاتير سارع بإرسال عشرات اللوحات إلى الملتقى، فتم اختيار 35 لوحة له بمفرده، من بينها لوحتا بوستر المعرض والدعوات، حيث عكست أعماله مدى عشقه لمصر.
يقول "كازنفسكى" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إننى أعرف عن مصر ما لا يعرفه الكثيرون من أبنائها، حيث قرأت واعتمدت فى أعمالى على التاريخ الفرعونى، يشير إلى أنه رسم الإله أنوبيس والإله بيس، حتحوت، دمج بين الماضى والحاضر بصورة غير نمطية، رسم الأسرة الحاكمة فى نزهة بسيارتها ولشدة ارتباطها بالهرم اصطحبته معها ليظهر متحركاً على عجل ومتصلاً بالسيارة، ورسم الفرعون ينهى الحاكم الجبار عن إسكات شعبه وإرهابه، وقدم الهرم وهو مشطور لنصفين ليخرج لنا الفراشات كرمز للبهجة.

كازنفسكى ليس رساما فحسب ولكنه كاتب قصص وروايات، عندما وجد المراجع الموجودة بأوكرانيا عن التاريخ الفرعونى متجهمة وصعبة الفهم حسب وصفه، قرر تقديم كتاب عن البلد الذى عشقه من خلال صور كاريكاتيرية بطريقة مبسطة، وقام بنشر هذا الكتاب ببلده ويسعى حالياً لنشره فى مصر.

وكما هبت ثورات الربيع العربى فى المنطقة العربية قامت ثورة بأوكرانيا، حيث أكد فلاديمير، أن بلاده تنقل ما حدث فى الثورة المصرية وتقوم بتطبيقه، مشيراً إلى أن ميدان "كييف" مواز لميدان التحرير بأوكرانيا لكن الاختلاف يكمن فى أن ميدان التحرير محاطاً بالمقاهى، فى حين توجد هذه المقاهى أسفل كييف، حيث يؤكد أن الثوار يصعدون للتظاهر والثورة بكييف ثم يهبطون للمقاهى أسفل الميدان لأخذ قسط من الراحة والعودة مرة أخرى لاستكمال نشاطهم.
طغى اللونان الأصفر والبنى على أعمال فلاديمير، حيث قال إنه لم يختر هذين اللونين بل هما اللذان اختارا أعماله، مشيراً إلى أن اللون الصفر لون الشمس التى تبتسم والبنى لون الجداريات القديمة لدى المصريين ومن هنا ارتبط بهذين اللونين.

وبسؤاله عن أشهر فنانى الكاريكاتير فى العالم العربى، قال، إنه لا يعرف أية أسماء عربيه فى هذا المجال، لافتًا إلى أن السبب يرجع لأن أعمال الفنانين العرب انصبت على المحلية ولم تتجه للعالمية إلا مؤخراً.