انطلاق مشروع "مليون زهرة أوركيد" فى فلوريدا

الأحد، 13 أبريل 2014 10:24 ص
انطلاق مشروع "مليون زهرة أوركيد" فى فلوريدا صورة أرشيفية
ميامى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داخل معمل صغير يقع خلف أشجار التوت فى حديقة فيرتشايلد النباتية المدارية، المترامية الأطراف فى ميامى، يعكف علماء ومتطوعون على العناية بعشرات الآلاف من زهور الأوركيد المستنبتة حديثا، والموضوعة فى أصُص زجاجية.

وتنتظر 50 ألفا أخرى من هذه الزهور ذات الأوراق الخضراء اليانعة فى مشتل قريب.. وخلال الأسابيع القادمة تتولى فرق تستعين بشاحنات مخصصة لهذا الغرض "نقل زهور الأوركيد" ووضعها على الأشجار التى تصطف على جانبى الشوارع فى ولاية فلوريدا على أمل استكمال استنباتها لتعيد صنع غطاء نباتى مبهج من ملايين الأزهار النضرة الزاهية الألوان التى كانت تزخر بها الولاية يوما ما.

وقال كارل لويس الذى يرأس برنامج المليون زهرة أوركيد بوصفه مديرا لحديقة فيرتشاييلد النباتية "لا نسعى إلى مجرد عودة زهور الأوركيد بل الحشرات التى كانت تقوم على تلقيحها".

وكادت مشروعات التنمية العمرانية -فضلا عن الانفجار السكانى- التى تجرى منذ عقود من الزمن وتتسم بقدر من التهور تقضى على أنواع الأوركيد الأصيلة التى تشتهر بها المنطقة إذ تعمد التجار والهواة قطف هذه الزهور النابضة بالحياة من منابتها، ثم ما لبثوا أن شحنوها شمالا لتباع فى محلات الزهور وأسواق زهور الربيع.

وتجلى ولع أهالى فلوريدا بزهور الأوركيد -لاسيما السلالات النادرة منها- فى كتاب الصحفية سوزان أورلين الصادر عام 1998 تحت عنوان "لص الأوركيد"، والذى يروى قصة القبض على رجل ومجموعة من الهنود الحمر من السكان الأصليين الذين سطوا على نوع نادر من الأوركيد على أمل استنساخه وجنى الأرباح من وراء ذلك.

وقال لويس، إن فلوريدا استوحت فكرة إعادة زرع مليون زهرة أوركيد فى ميامى من تجربة مماثلة جرت فى سنغافورة، وبدأت فى مستهل تسعينيات القرن الماضى.

من جانبه، قال يام تيم وينج كبير الباحثين فى حدائق سنغافورة النباتية فى رسالة إلكترونية، إن ميامى كانت تحتضن فى الماضى 229 نوعا من زهور الأوركيد اندثر منها 170 نوعا فيما يهدد الانقراض 54 نوعا.

ونجح الباحثون خلال العقدين الأخيرين فى استعادة 18 نوعا من الأوركيد، كانت قد اندثرت فى البرية فى أرجاء المنطقة الكثيفة السكان. ومن بين الأنواع التى استردها الباحثون زهرة أوركيد النمر، وهى أشهر نوع من هذه الزهرة فى العالم، والتى يضمها برنامج المليون زهرة أوركيد.

ولا يعلم الباحثون الكثير عن كيفية استنبات هذه الزهرة البديعة، إذ أن بعض أنواعها يزهر كل بضع سنوات.

أما داخل المعامل فيجرى استنبات زهور الأوركيد بأعمار مختلفة، وتحت ظروف خاصة تشمل النمو فى الظلام الدامس ووسط بيئات متباينة.

وكلف طلبة من 250 مدرسة فى مقاطعة ميامى-ديد برعاية الزهور وحمايتها من السرقة فى مناطق سكنهم مع توزيع مبالغ رمزية من قبل الحديقة النباتية، لتشجيع الأهالى على منع محاولات السرقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة