رعب أوروبى من عودة الإرهابيين..الأجهزة الأمنية الألمانية تحقق فى تورط دول غير أوروبية فى غسل أموال لتوفير تمويلات لنشاط العائدين من سوريا

السبت، 19 أبريل 2014 09:42 ص
رعب أوروبى من عودة الإرهابيين..الأجهزة الأمنية الألمانية تحقق فى تورط دول غير أوروبية فى غسل أموال لتوفير تمويلات لنشاط العائدين من سوريا مسلمين فى اوربا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

هل تغيرت استراتيجيات الإرهابيين وباتوا أكثر قدرة وفاعلية على الحركة من ذى قبل؟ وكيف حدث ذلك؟ وما علاقة المساعدات الأمريكية والأوروبية والقطرية وغيرها فى عودة الإرهابيين إلى أوروبا بشكل أكثر فاعلية؟ وما الدور الذى لعبه التنظيم الدولى للإخوان المسلمين فى ذلك؟.. ولماذا تأخرت الأجهزة الأمنية الأوروبية فى كشف ما يحدث هناك؟ وهل بات هناك بالفعل خلايا إرهابية نائمة فى أوروبا تستدعى إعادة النظر فى العلاقات الأمنية القائمة مع الإرهابيين فى سوريا وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان وألبانيا وليبيا واليمن ومصر وغيرها؟

أسئلة عديدة تصدع رؤوس الأجهزة الأمنية فى أوروبا، أطلقت العديد من صفارات الإنذار.. ليس فقط فى ألمانيا وبريطانيا، بل أيضا فى العديد من دول الاتحاد الأوروبى والتى فقدت إلى حد ما السيطرة على تسلل الإرهابيين العائدين من سوريا إلى أراضيها.

التقارير الإعلامية الأخيرة فى ألمانيا وبريطانيا والنمسا وبلجيكا باتت تشكك فى قدرة الأجهزة الأمنية على متابعة حركة أعضاء الجماعات الإرهابية فى العديد من الدول الأوروبية، ليس فقط لاتساع نطاق حركة هؤلاء، بل أيضا لكون كثير منهم أوروبيين حقيقيين، ألمانًا وبريطانيين ونمساويين وبلجيك ودنماركيين وغيرهم، وليسوا أوربيين من أصول أجنبية أو بالتجنس - مثلما كانت الحال عليه من قبل - ما يزيد من صعوبة ملاحقتهم بالفعل.

التقديرات حول عدد أعضاء المجموعات الجهادية المختلفة الذين استطاعوا العودة والتمركز فى دول أوروبية مختلفة، تراوحت حتى شهور مضت حول بضعة مئات فقط، وشاب توصيفهم لغط كبير من مؤسسات ومعاهد بحثية سياسية وأمنية مرموقة، بل وتضارب كبير - إلى حد خروج تسريبات بشأن وجود شكوك واتهامات لأحد المعاهد البحثية - القريب من جهاز أمنى أوروبى - تحقق فيها أكثر من دولة - بشأن ما إذا كانت هناك مبالغة متعمدة فى تقديرات أعداد هؤلاء، الأمر يتعلق بالميزانيات المرصودة لأجهزة الأمن هنا وهناك وطالبت لجان برلمانية بالتأكد من أسباب ذلك.. هذا علاوة على أنباء تحدثت عن تورط دول غير أوروبية فى عمليات كبيرة لغسيل الأموال تمت فى أوروبا لتوفير تمويلات لنشاط الأوروبيين العائدين من سوريا!

فى كل الأحوال - ومؤخرا فقط - فالحكومات الأوروبية المختلفة باتت على قناعة تدعمها مستندات بأن أعداد الجهاديين العائدين - من أصل أوروبى عرقيا وليس بالولادة أو التجنس تدور حول ستة آلاف شخص، تدربوا بشكل كبير فى أفغانستان وطاجيكستان وألبانيا وباكستان واليمن وليبيا والسودان ومصر - خاصة فى مدينتى مطروح والإسكندرية.

كذلك ووفقا للبيانات المتاحة فقرابة ثلثى هؤلاء عادوا عبر الطرق البرية إلى دول الاتحاد الأوروبى، وربما بات بعضهم - وفقا للتحقيقات - فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أيضا، وفيما يتحرك هؤلاء فى أوروبا بحرية كاملة اختفى أقرانهم فى الولايات المتحدة وكندا كخلايا نائمة، لا يعلم أحد حتى الآن متى وأين ستأتى ضرباتهم، وربما من أجل ذلك جاءت التحذيرات الأمنية - الكندية - الأوروبية بأكثر من صورة وفى أكثر من دولة، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، بل وألقت ألمانيا بالفعل الأسبوع الماضى على ثلاثة من هؤلاء - بينهم امرأة، فيما تشير معلومات إلى إعادة تفعيل عمليات مراقبة جماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا مرة أخرى ووضعهم رسميا تحت مراقبة المخابرات الداخلية - جهاز حماية الدستور.
الجهاز المذكور وفقا لرئيسه - هانز جيورج مايسن يعتقد أن عدد الجهاديين الألمان الذين شاركوا فى الحرب القائمة فى سوريا يبلغ قرابة ثلاثمائة شخص - وبرأيه فإنها معلومات موثقة، وأن العشرات من هؤلاء عادوا بالفعل إلى ألمانيا - بعد أن تدربوا بشكل مكثف، بل وتورطهم بشكل عنيف للغاية فى المشاركة فى تلك الحرب، حيث توفر للأجهزة الأمنية هنا وهناك صور لبعض هؤلاء «الجهاديين» يحملون رؤوسا لأشخاص مذبوحة؟ - فيما يرابط آخرون فى دول أوروبية أخرى بعد دخولهم عبر تركيا ومنها إلى بلغاريا - البوابة الجنوبية الجديدة للاتحاد الأوروبى.

أحد السياسيين الألمان ذكر لسفير عربى أن الوضع قد يكون قد خرج بالفعل عن السيطرة على عكس ما يقوله الخبراء الأمنيون، فالتحقيقات مع بعض العائدين لم تكشف تفاصيل كثيرة، وأوضحت فى الوقت نفسه أن إجراءات الأمان التى يتبعها العائدون جديدة ومعقدة، وتدلل على أن الإرهابيين قد تعلموا كثيرا، وأن هناك فلسفة أمنية جديدة بعيدة عن تلك التى كانت لفترة طويلة سائدة فى أفغانستان واليمن، ما يفسر الصعوبة التى تواجه الأجهزة الأمنية هنا فى رصد هؤلاء والتعامل معهم، كذلك فهناك شكوك حقيقية فى أن العائدين باتوا يمتلكون منظومة معلوماتية ومالية - تمويلية - من الصعب اختراقها، وإنها مرتبطة بسفارات متعددة، أو على أقل تقدير يجرى التعاون بينهم وبين عدد من الدبلوماسيين بسفارات دول عربية وإسلامية، ويؤكد بعض الخبراء أن الشكوك الأمنية بشأن دعم حركة العائدين من سوريا طالت حتى سفارات تركيا فى لندن وفيينا وبرلين، وهنا وجه الخطورة لكون التعاون المعلوماتى لدول الناتو حول رصد الإرهابيين قد يتسرب - عبر الأتراك - بشكل أو بآخر للإرهابيين الأوروبيين العائدين من سوريا.

أوروبا باتت تربة خصبة للإرهابيين بعد أن تدربوا بما فيه الكفاية فى سوريا، والتى كانت ساحة تدريب مفتوحة وسهلة على عكس أفغانستان - هذا هو رأى مسؤول استخباراتى ألمانى، لذا فهو لا يستبعد أن يكون تنظيم القاعدة قد أعاد تنظيم نفسه عبر هؤلاء العائدين بشكل كبير، وأن بعضهم قد اكتسب ما يكفى من الخبرات لعمل خلايا - مثل الخلية الأوروبية التى تم كشفها من قبل فى معسكر جهادى بمرسى مطروح المصرية والتى كانت مركزا حقيقيا للانطلاق إلى دول إفريقية أخرى أو إلى ليبيا.

الأوضاع تزداد صعوبة كلما اقترب السوريون من بسط نفوذهم على كامل الأراضى السورية - حيث لن يجد هؤلاء إمامهم إلا العودة إلى أوروبا - بعد أن أغلقت أمامهم منافذ الهرب إلى اليمن والعراق وحتى مصر.. المعلومات تشير أيضا إلى أن إغراءات كثيرة قائمة أمام التحاق هؤلاء ببعض التشكيلات الجهادية الكبيرة الموجهة ضد مصر فى ليبيا.. لكن الخطر الأكبر حسبما ذكر بعض العائدين يكمن فى اختراق المصريين وغيرهم لتلك التشكيلات فى ليبيا.
الأسئلة عديدة ومعقدة بشأن ما سيقوم به الأوروبيون لمحاصرة خطر الإرهاب العائد من سوريا.. ولا أحد يتصور الحل لمواجهة هؤلاء سوى بمحاولة إجهاض عودتهم بشكل ما وإبقائهم قدر الإمكان ولأطول وقت ممكن فى سوريا أو غيرها.

حلُ يؤسس بشكل كامل لتورط أوروبى رسمى فى إبقاء الأوضاع على ما هى عليه فى سوريا وليبيا وغيرها من بلدان «الربيع العربى».

أخيرا فقد ترددت أنباء هذا الأسبوع عن اجتماع المسؤولين عن مكافحة ظاهرة ما سُمّى بــ«الإرهابيين العائدين من سوريا» بإحدى العواصم الأوروبية ثلاث مرات على الأقل فى غضون عشرة أيام فقط، وأن زيارات لمسؤولين أمنين أوروبيين تمت مع عدة دول عربية من بينها مصر - هذا علاوة على بذل محاولات لتفعيل العلاقات الأمنية الألمانية مع حزب الله اللبنانى من أجل التأكد من معلومات بعينها خاصة بالخلايا النائمة فى أوروبا.













مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الدستوري

ما هو اللى يحضر عفريت لازم يكن يقدر يصرفه وإلا!!!

t,r

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة