سلطت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية الضوء على حالة الفقر المتفشية فى مصر، وقالت إن سكان العشوائيات لا يبدون اهتماما كبيرا بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، إلا أن النشطاء يصرون على أن الرئيس الجديد يتعين عليه أن يولى اهتماما لمشكلة الفقر.
فقبل ثلاث سنوات، كانت المطالبة بالعدالة الاجتماعية من الأسباب الرئيسية لثورة يناير. ومنذ هذا الحين تدهورت الأوضاع وزادت سوءا. فأحدث تقرير للأمم المتحدة فى هذا الشأن يشير إلى أن حوالى نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر، أى بأقل من دولارين فى اليوم.
وفيما يتعلق بالخدمات العامة، فى منطقة الدويقة على سبيل المثال، لا يوجد أى منها، فلا يوجد نظام للصرف الصحى، والأطفال يلعبون فى أى مكان، وهو ما يشكل خطورة على حياة هولاء الأطفال.
وتناول تقرير يورو نيوز قصة أبو حسين الذى يعيش مع أطفاله الخمسة فى غرفة واحدة أشبه بالسرداب. ويقول إنه لا يعمل ولا يملك أى شىء، فليس لديه زيت أو حتى خبز ليأكله. وأكثر ما يطالب به سكان تلك المناطق هو شبكة للمياه والكهرباء، التى تصل إليهم بشكل متقطع.
وتقول أم مكافحة فى الدويقة "كما ترى ليس لدينا مكان، ولا أحصل على أى شىء من الحكومة، وأعيش مع أطفالى فى غرفة واحدة نشم فيها الروائح الكريهة للصرف الصحى".
ووفقا لتقرير صادر عن مركز بحوث العولمة فى مدينة مونتريال الكندية الشهر الماضى، فإن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى الذى يتوقع أن يصبح رئيس مصر القادم، وعد ببرنامج تقشف يستمر على مدار عقود. لكن سكان الدويقة غاضبون، ويقول أحدهم إن الناس قد تعبوا للغاية، هناك ثورة قادمة، وهى ثورة الجياع، نريد أن نشعر أن هناك دولة بالفعل.
ويقول مراسل الشبكة بالقاهرة إن الحكومات المتعاقبة تجاهلت معاناة فقراء مصر ومطالبهم بمياه نظيفة وخبز، ويشير إلى أن هذه المطالب تزداد أكثر من أى وقت مضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة