نشر موقع "العربية.نت" باللغة الإنجليزية، مقالًا تحليليًا للمحلل السياسى الأمريكى "ثيودور كاراسيك" مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للبحوث والاستشارات والتحليل العسكرى بدبى، يتحدث فيه عن سبب تغير لهجة واشنطن العدائية تجاه السياسة المصرية إلى لهجة أكثر ودية.
وأضاف أن من علامات هذا التحول هو إتمام صفقة الأباتشى للجيش المصرى الأسبوع الماضى، وهذا ما يعنى استسلام الولايات المتحدة للتحولات الجيوسياسية المحيطة بمصر، والمتطلبات الأمنية الحالية والمستقبلية التى تتطلب التعاون مع القاهرة.
وقال كاراسيك "إنه حين أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لمصر عقب سقوط نظام الإخوان، سارعت روسيا بزيارات رفيعة المستوى من كبار المسئولين العسكريين والاستخبارات، والتى أدت فى نهاية المطاف إلى إتمام صفقة بأكثر من ثلاثة مليارات دولار من الأسلحة بين موسكو والقاهرة" .
وهذا ما يدل على أن القاهرة قررت كسب حليف قديم، كما أنها تسعى للتقدم فى الحرب الدائرة بسيناء، ولذلك طلبت مساعدة الروس إثر تخلى واشنطن عنها، حيث إن الصفقة مع روسيا تشمل طائرات متطورة، معدات رصد وأسلحة متطورة أخرى يمكن استخدامها لمكافحة الإرهاب فى سيناء، إلى جانب السيطرة على الاضطرابات الداخلية، ومن هنا نستنتج أن روسيا عبارة عن إحدى العوامل التى قادت الولايات المتحدة لتغيير سياستها فى حجب الأسلحة عن مصر.
وكان من الواضح أن موقف واشنطن العدائى تجاه الأحداث فى مصر، قد أكسبها عداء حلفاء مصر فى مجلس التعاون الخليجى، والذين أبدوا استياءهم فى أكثر من لقاء بينهم وبين الإدارة الأمريكية، آخرها اللقاء المشترك بين الملك عبد الله وأوباما فى مارس الماضى.
وأضاف كاراسيك أن شرط واشنطن لمنح الأباتشى لمصر، يكشف السبب الآخر وراء تراجعها عم موقفها، فقد صرح كيرى أن واشنطن ستمنح مصر الطائرات مقابل التزام القاهرة ببنود معاهدة السلام مع إسرائيل، وقد قال: "نحن نعتقد أن هذه الطائرات الجديدة سوف تساعد على مواجهة المتطرفين الذين يهددون الأمن المصرى والأمريكى والإسرائيلى ."
بالإضافة إلى ذلك، تريد أمريكا من مصر زيادة التعاون الأمنى مع إسرائيل فى سيناء، من منطلق المصلحة الأمنية المشتركة.
وتابع: "من الواضح أن أمريكا تستسلم لمتطلبات الأمن المصرية، فى مقابل تحقيق الديمقراطية فى مصر، وهذا دليل صارخ على أن واشنطن تنبهت لحقيقة أن مصر هى جوهر منطقة الشرق الأوسط، التى لا تحتمل أن تضيع وسط الاضطرابات، بالإضافة لدعم دول الخليج التى أغضبتها سياسات أوباما تجاه مصر، فالخليج العربى ينظر لمصر الآن كجزء من تجمع أمنى إقليمى جديد لمحاربة الإرهاب."
واختتم مقاله بأن من خلال صفقة الأباتشى، واشنطن تؤكد لحلفائها فى الخليج أنها تأخذ ترشح السيسى للرئاسة على محمل الجد.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن يوسف
كلمةحق السيسى حول مصرمن دولةتابعةخانعةالى دولةسيدةقرارهاومحافظةعلى عزتهاوكبريائها
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء محمد
عاشت مصر وعاش الجيش المصرى العظيم