واصلت صحيفة نيويورك تايمز نهجها فى تغطية التفجيرات الإرهابية التى تستهدف مصر، وأشارت إلى سلسلة التفجيرات التى وقعت أمام جامعة القاهرة، مما أسفر عن مقتل مدير مباحث غرب الجيزة وإصابة 9 آخرين، باعتبارها هجمات انتقامية من قبل الإسلاميين الغاضبين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجمات الانتقامية التى تستهدف رجال الأمن فى مصر، أصبحت شائعة خلال الأشهر السبعة الماضية.
وأضافت أن الطابع العام للهجمات، حيث الصور التليفزيونية للتفجيرات والضحايا الغارقين فى دمائهم والضباط المذعورين، يعد تذكيرا صارخا لانعدام الأمن فى البلاد، ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات تزيد المخاوف من تكثيف المسلحين هجماتهم لعرقلة الحملة الانتخابية الرئاسية.
وتابعت أن تفجيرات الأربعاء، تهدد بتعميق الاضطرابات فى حرم الجامعات، التى أصبحت نقطة محورية فى الاضطرابات المناهضة للحكومة، بعد تضاءل قوة احتجاجات الإسلاميين فى الشارع.
ودون إدانة التفجير ورفض وصفه بالإرهابى، ذهب تامر الغوباشى، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إلى إلقاء اللوم على قرار الحكومة المؤقتة بالسماح لقوات الأمن بالدخول إلى حرم الجامعة للتصدى للمظاهرات الطلابية العنيفة.
وقال إن بعد إصدار قرار، فى فبراير الماضى، يسمح لقوات الأمن بدخول الحرم الجامعى للتعامل مع مظاهرات الطلاب، ومنح السلطة لرؤساء الجامعة لفصل الطلاب المحتجين، أدى ذلك إلى ارتفاع حوادث العنف بين الشرطة والطلاب.
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن التفجيرات أمام جامعة القاهرة، تعد أحدث إشارة على تزايد التقلبات فى مصر، حيث تصاعدت وتيرة العنف السياسى منذ الإطاحة بمرسى وجماعة الإخوان المسلمين من السلطة.
وحاولت الصحيفة أن تنأى بجماعة الإخوان المسلمين عن هذه التفجيرات، قائلة إن الجماعات الإسلامية المتشددة هاجمت مرارًا قوات الأمن والشرطة ومنشآت الجيش، فيما تنفى جماعة الإخوان علاقتها بالعنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة