نشر معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى دراسة تحت عنوان "رجل حزب الله فى مصر"، والمقصود به محمد يوسف منصور، المعروف أيضا باسم سامى شهاب، قائد خلية حزب الله فى مصر. قال فيها إن التفاصيل الدقيقة لدور حزب الله فى اقتحام سجن وادى النظرون أثناء ثورة يناير لا تزال غير محددة.
لكن الواضح، أن شبكة تابعة لحزب الله كانت تعمل على اأفرض فى مصر، وكان هدفها الأساسى تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، لكن كان أمامها مهمة تتعلق بتقديم الدعم اللوجستى لعمليات أخرى، ومراقبة أهداف محددة فى مصر.
وأوضحت الدراسة أن نشاط حزب الله فى مصر بدأ يتكثف بعد اغتيال القيادى بالحزب عماد مغنية عام 2008، حيث تم إرسال محمد قبلان لمساعدة محمد منصور فى مراقبة السائحين الإسرائيليين من أجل تنفيذ هجوم انتقامًا لاغتيال "مغنية".
وأشارت إلى أن السلطات المصرية لم تكن على علم بنشاط حزب الله حتى حصلت على معلومات من أجهزة مخابرات إسرائيلية شملت الموساد والسى أى إيه.
وأشارت الدراسة إلى أن شبكة حزب الله فى مصر تسلط الضوء على ثلاث أفكار رئيسية هامة لفهم كيفية عمل تلك الميليشيا فى الخارج.
أولا، إن شبكات حزب الله مطالبة بتوفير الدعم اللوجستى أو غيره لعمليات تتجاوز نطاق أهدافه الرئيسية، فعلى سبيل المثال تحدث أحد المسئوليين الأمريكيين عن نشاط حزب الله فى كوت ديفوار، وقال إن شبكات الدعم المالى للميليشيا فى هذا البلد تتعلق بالعمليات دائما.
وثانيا، إن حزب الله لديه طريقة عمل لبرامج مراقبة لأهداف محتملة قبل العمليات، حتى فى حال عدم وجود مخطط فى المستقبل، فوفقًا لمشاهدة "الإف بى ا" فحزب الله نفذ برامج مراقبة فى الولايات المتحدة رغم عدم شنّه أى هجوم بداخلها.
أما الأمر الثالث، الذى ذهب إليه معهد واشنطن، هو أن الحزب لديه تاريخ طويل وخطير من الأنشطة والعملات فى الشرق الأوسط، تعود إلى عام 1983 بهجمات إرهابية فى الكويت، وعام 1985 بسلسة من التفجيرات فى غضون ساعتين ومحاولة لاغتيال أمير الكويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة