تمر اليوم الذكرى الـ44 على أبشع جرائم الحرب التى حدثت خلال القرن الماضى، وهى ذكرى مذبحة بحر البقر، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بقذف مدرسة ابتدائى بقرية بحر البقر مركز الحسينية بالشرقية، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الأطفال الأبرياء.
وبالرغم من مرور عشرات السنوات، مازالت الأحداث تعيش فى وجدان الأطفال المصابين وأسر الشهداء.. حيث أكد المصابون أنه إرضاءً لإسرائيل وللعالم الخارجى قام نظام مبارك بإزالة مكان المدرسة والاكتفاء بنصب تذكارى أقامه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فضلاً عن بيع أرض المدرسة إلى الأهالى لتحويلها إلى مبانى ومنازل، وتم إقامة مدرسة أخرى على أطراف القرية، كما قام النظام السابق بغلق القاعة المقامة بمتحف أحمد عرابى بقرية هريه الذى كان يحتوى على ملابس الأطفال الشهداء وكراساتهم ومقتنياتهم الخاصة بهم وعليها أثار الدماء، وتم الاكتفاء بإقامة قاعة بالمدرسة التى تم إنشاؤها حديثا والتى تكون مغلقة طوال العام محجبة عن التلاميذ لا يتم فتحها إلا فى الذكرى السنوية كل عام.
ويعانى المصابون الذين نجوا من هذه المذبحة البشعة العديد من المشكلات والتى من أهمها "إهدار حقوقهم المادية والمعنوية".
ويقول أحد الناجين ويدعى أحمد الدميرى لـ"اليوم السابع" إنهم قاموا برفع دعوى قضائية فى القضاء ضد الحكومة الإسرائيلية منذ عامين للمطالبة بصرف تعويضات، خاصة أنهم تعرضوا لإعاقات جسدية خلال تلك المجزرة، مناشداً المنظمات الحقوقية والمسئولين بمساندتهم فى الحصول على حقوقهم، خاصة أن الدولة مازالت فى القضاء منذ عامين دون أى تقدم.
وأضاف ناجى آخر، يدعى أحمد سليمان: "أننا نطالب من الحكومة أن تعاملنا معاملة مصابى حرب، ومنحنا كل المميزات طبقا لذلك فنحن نعيش على معاش التضامن الاجتماعى والذى لا يتعدى 150 جنيها وهو معاش مهين وهزيل، ولا يناسب غلاء المعيشة، مطالبا بضرورة رفع المعاشات بصورة عادلة تناسب غلاء المعيشة، كما طالب بمنحهم وحدات سكانية أو على الأقل فرص حج وعمرة أسوة بأسر شهداء ثورة 25 يناير أو مصابى الحروب.
وتعود أحداث المذبحة لصباح يوم الأربعاء 8 أبريل عام 1970، حيث قام الطيران الإسرائيلى بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية التابعة لمركز الحسينية خلال الاحتلال الإسرائيلى لسيناء.
وكانت المدرسة تتكون من دور واحد وتضم ثلاثة فصول وعدد تلاميذها مائة وثلاثين طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثنا عشر عاما، وتم نسف المدرسة المكونة من 3 فصول بواسطة خمس قنابل وصاروخين.
أسفرت المجزرة عن استشهاد 30 طفلا وإصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح وإصابات بالغة، خلفت عدداً من المعاقين وبرر الصهاينة فعلتهم بدعوى وجود مخزن لأسلحة بالمدرسة.
موضوعات متعلقة..
"دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح".. 44 عاما على مذبحة بحر البقر.. الطائرات الصهيونية قصفت 130طفلا.. وقتلت وأصابت 80تلميذا.. ودعوى قضائية من المصابين وأسر الشهداء ضد إسرائيل.. ومطالبات بالدعم من الدولة
بالصور.. المصابون وأسر الشهداء فى مذبحة بحر البقر يناشدون المسئولين والمنظمات الحقوقية بدعمهم فى دعواهم ضد إسرائيل.. ويطالبون فى الذكرى الـ44 للمذبحة بمعاملتهم كمصابى حرب ومنحهم وحدات سكنية
الثلاثاء، 08 أبريل 2014 12:34 م
مدرسة بحر البقر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة