قال "تسيفى مزئيل" السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة فى مقال تحليلى عن العلاقات المصرية- الإسرائيلية، نشر بمركز القدس للدراسات، إن الإخوان المسلمين الذين حكموا مصر لمدة عام واحد لم يفكروا قط فى قطع علاقاتهم بتل أبيب، والدليل على ذلك أن الرئيس المعزول محمد مرسى أرسل سفيرًا جديدًا إلى تل أبيب، والذى أعاده مرة أخرى أثناء عملية "عامود السحاب" التى شنتها إسرائيل على غزة فى عام 2012.
وأضاف "مزئيل" أنه لا يتوقع أن تكون العلاقات المصرية الإسرائيلية على جدول الأعمال الخاصة بالرئيس القادم أيا كان، وإنه لن يكون هناك تغيير فى المضمون والسلام البارد مستمر، كما كان، على الرغم من أن البلدين يتعاونان فى المجال الأمنى فى الحرب على الإرهاب فى سيناء وضد تخريب حماس فى غزة.
وأضاف مزئيل أنه على افتراض أن السيسى سيكون رئيسًا لمصر وسيتغلب على الإرهاب كما فعل مبارك، فإن البلدين سيواجهان العديد من المعضلات، منها وجود القوات المسلحة المصرية فى سيناء خلافا لاتفاق السلام، بالإضافة إلى أن رئيس مصر القادم سيضطر إلى تحديد طبيعة العلاقات مع إسرائيل وعما إذا كانت ستستمر صيغة السلام البارد.
وأكد "مزائيل" أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان متحفظًا تجاه تعاون تجارى وصناعى على نطاق واسع، لكن من جهة أخرى سمح بتنفيذ برنامجين كبيرين، مثل بناء مصفاة فى الإسكندرية وإمداد إسرائيل بالغاز المصرى، مضيفًا أن تلك البرامج كانت مهمة جدًّا، لكنها لم تستطع تطبيع العلاقات بين الشعبين والدليل أنها لم تعد موجودة الآن.
واستطرد "مزائيل" أنه على الرغم من حالة الحياد التى رافقت العلاقات المصرية الإسرائيلية، إلا أنه كان هناك علاقات جيدة فى مجال واحد وهو المجال الزراعى، برعاية "يوسف والى" وزير الزراعة الأسبق، وأن العلاقات فى هذا المجال كانت على أجمل وجه.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
ليس بغريب
ماالغريب فىى هذا فأنتم منهم وهم منكم