سلمت النيابة العامة محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب، ملف قضية "إحياء تنظيم الجهاد"، المتهم فيها الدكتور محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، و67 آخرين بتأسيس جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، شاركت فى أعمال القتال الدائرة فى سوريا، وخططت لمواجهة مؤسسات الدولة بعد عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية.
وصرح مصدر قضائى أن المكتب الفنى لمحكمة استئناف القاهرة بصدد مراجعة ملف القضية برمته، والاطلاع على قرار إحالة المتهمين البالغ عددهم الإجمالى 68 متهماً، ونصوص التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا فى القضية، وذلك تمهيداً لتحديد موعد لمحاكمتهم أمام إحدى الدوائر الجنائية المتفرغة لنظر قضايا الإرهاب والإضرار بالأمن القومى.
يواجه المتهمون جرائم إدارة وتنظيم جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة تكفر سلطات الدولة، وتهدف لمواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى فى البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.
وكشفت التحقيقات أن الدكتور محمد الظواهرى استغل التغيرات التى طرأت على المشهد السياسى بمصر، وعاود نشاطه فى قيادة تنظيم الجهاد وأعاد هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها إبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى، وأسس جماعة متطرفة مسلحة، ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق للتأثير على أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية.
وتبين آن التنظيم استقطب عددا من الأعضاء وتولى بعض المتهمين تأهيلهم فكريا وحركياً وتدريبهم عسكريا، بأماكن سرية بمنيا القمح، ومزرعة بناحية العدلية بلبيس بمحافظة الشرقية، ومسجد تحت الإنشاء بالمطرية، ومخزن بمدينة 6 أكتوبر، وقسموا التنظيم إلى خلايا عنقودية هرباً من الملاحقة الأمنية.
كما ثبت أن التنظيم الإرهابى دفع بعناصره المدربة للاشتراك مع تنظيم القاعدة فى عمليات عسكرية بدولة سوريا، ضمن جماعة تسمى "الطائفة المنصورة" و"الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، ثم أمرهم التنظيم بالعودة إلى مصر عقب 30 يونيو للمشاركة فى مواجهة الدولة بعد عزل محمد مرسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة