نظم حزب نصر بلادى اليوم بالقاهرة حلقة نقاشية بعنوان "مؤسسات الثورة.. إلى أين"، نوقش خلالها المعوقات والتحديات التى تقف حجر عثرة أمام المؤسسات الشبابية التى أفرزتها الثورة، واستطاعت أن تتحول من مكونات شبابية إلى مؤسسات مجتمع مدنى مصرح لها بالعمل للقيام بدورها فى تنمية المجتمع.
وأكدت الحلقة أهمية توفير الدعم المادى واللوجستى من الجهات الحكومية المعنية للمؤسسات الشبابية الفاعلة، وإشراكها ضمن برامجها الإستراتيجية، بالإضافة إلى عمل ميثاق شرف للمؤسسات الشبابية الثورية، يؤكد أهداف الثورة وضرورة المشاركة فى التحول الديمقراطى الحالى والحفاظ على كل المكتسبات التى أفرزتها الثورة.
وقال الأمين العام لحزب نصر بلادى الكاتب محمد أبو الفضل إن الحلقة تأتى من منطلق المساهمة فى الدفع بعجلة التغيير عبر حوامل ثورية حقيقة لمؤسسات خرجت من رحم الثورة، ووفقا لاحتياجات الشارع وعملية التحول الديمقراطى هذه التوصيات جاءت بعد نقاشات ودراسة لمقترحات قدمها الشباب، ومن شأنها أن تنظم العمل وتحدد الأهداف بصورة أكثر وضوحا مضيفا أن المؤسسة ستواصل جهودها للخروج بتصورات أكثر تخدم الشباب المستقل الذى يعمل فى إطار المجتمع المدنى.
وأضاف أبو الفضل أن هناك الكثير من المنظمات التى انخرطت فى العمل المدنى غير أنها لم تحقق تطلعات الشباب أو تطور من قدراتهم بالصورة المطلوبة، كما أن غياب آليات البناء المؤسسى والاعتماد على العمل العشوائى والفردى فى كثير من الأحيان مع نقص الخبرة فى إدارة المؤسسات وغياب الممارسات الديمقراطى كل ذلك من المشكلات القائمة لدى عدد من منظمات المجتمع المدنى.
واعتبر محمد أبو الفضل أن إمكانية توحيد الحركة الشبابية والحركة النسائية كقوة مدنية جديدة فى غاية الأهمية، وتحدث حول نقاط الالتقاء بين النساء والشباب وإمكانية التشبيك، والتنسيق بين العقل الشبابى والعقل النسائى لإحداث عملية التحول المطلوبة.
وأضافت ورقة عمل التى قدمتها أمانة السياسات بالحزب أن المجتمع المدنى يساهم يوميا فى تعزيز وحماية وتحسين حقوق الإنسان فى كل أنحاء العالم، فإن العناصر الفاعلة فى المجتمع المدنى تعمل لأجل مستقبل أفضل وتتشارك فى أهداف عامة لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية.
فيما أكدت أمانة التعليم فى ورقتها على أهمية ثقافة التغيير وتحدث حول الإشكاليات التى حالت دون الوصول إلى التغيير الجذرى.
وفى ختام الحلقة أثرى الحضور المحاور بكثير من المداخلات التى عبرت عن المعاناة الحقيقية للمنظمات الشبابية الناشئة، حيث إن أغلبهم لديه مؤسسات شبابية لا تزال تحاول أن تجد لها مكانا تحت الشمس.
جدير بالذكر أن حزب نصر بلادى حزب ليبرالى مصرى نشأ بعد ثورة يناير منذ تأسيسه وهو يسعى إلى تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا ونشر ثقافة السلام والتعايش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة