وصف المحامى الحقوقى نجاد البرعى، رئيس المجموعة المتحدة ربيع الثورات العربية بالجحيم العربى مضيفا "ما تشهده مصر بعد ثورة يناير أشبه بالجحيم ونحن نحاول الخروج منه لتصل الأجيال الآتية إلى الربيع العربى"، وذلك على حد قوله .
وقال البرعى، خلال كلمته بالملتقى العربى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام والذى يعقد بالعاصمة الأردنية عمان، أن ما حدث فى مصر والدول العربية خلال الـ٣ سنوات الأخيرة يثبت أننا اخترنا الحرية فى المكان والوقت الخطأ، معتبرا أن الحرية سلاح لابد أن يعطى لمن يستحق، وأن من يتصور أن إسقاط مبارك يعنى أننا وصلنا للحرية فهو لا يعى شيئا.
وتابع" الجهود المبذولة لتأسيس الحرية أكبر بكثير مما فعلناها لإسقاط هذه الأنظمة وعلينا أن تسأل أنفسنا هل نحن فعلا مستعدون للحرية أم لا".
وأوضح البرعى انه لا يوجد منطق لأن تدار الثورات بهذه الطريقة، معتبرا أن الشعوب العربية لا تزال فى حاجة لكثير من الوعى لتحقيق ما تطمح إليه من ديمقراطية وحرية حقيقية.
وحضر الجلسة الأولى من الملتقى الثالث للمدافعين عن حقوق الإنسان حول"الإعلام ما بعد تحولات الربيع العربى" الإعلامية فى قناة المستقبل ريما كركى، والمحامى والخبير الحقوقى نجاد البرعى من مصر، وأمين عام المجلس الوطنى لحقوق الإنسان فى المغرب محمد الصبار، والإعلامى ومعد البرامج فى قناة الميادين زاهى وهبة، الناشطة والمدونة السورية رزان غزاوى والمديرة التنفيذية لمنظمة "المدافعون عن الأمل" فى البحرين لميس ضيف.
وتضمنت محاور الجلسة المتغيرات على الأطر القانونية المتعلقة بالإعلام، وكيفية تعامل السلطة الحاكمة مع حرية الإعلام، مدى كون الإعلام ضحية أم جلاد، إضافة إلى مناقشة تطور الواقع المهنى ومدى لعب التشابك بين الإعلام التقليدى والإعلام الجديد لمصلحة الناس، وحقيقة تحرر الإعلام من قيوده قبل الثورات وحركات الاحتجاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة