السيسى يلتقى الأدباء والكتّاب

الإثنين، 12 مايو 2014 05:42 م
السيسى يلتقى الأدباء والكتّاب جانب من اللقاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- مصر لن تحتمل الصراع والتشتت مرة أخرى بعدما بات كيان الدولة على المحك

-هناك معادلة صعبة دائما تواجه الدولة تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان

- فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى الفترة المقبلة ومستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون

- لن نسمح لأحد أن يقود الدولة إلى الضياع.. ويجب أن نساهم فى خلق وعى حقيقى لدى المجتمع

استقبل المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، وفدا من أدباء وكتّاب مصر صباح اليوم الاثنين، فى إطار حرصه على التواصل مع المفكرين والمبدعين، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة التى تشغل المواطن المصرى، انطلاقا من دورهم المؤثر فى صياغة الرأى العام، وتشكيل مستوى الوعى لدى المواطنين.

وأعرب المشير عبد الفتاح السيسى، خلال اللقاء، عن سعادته بالتواصل مع أدباء مصر، وأكد أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقهم فى الفترة المقبلة، من أجل خلق منظومة وعى حقيقية لدى المواطن المصرى، تمكنه من إدراك مستوى التحديات التى تواجه الوطن فى الوقت الراهن.
وقال المشير عبد الفتاح السيسى، خلال اللقاء، إن المفكرين والكتاب يشكلون الضمير والوجدان فى مصر، ولهم دور خطير جدا، فى قيادة الرأى العام بمعاونة أجهزة الإعلام، ومختلف مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم والثقافة، مؤكدا أن التحديات التى تواجه الوطن تحتاج إلى ضرورة خلق منظومة وعى حقيقية لدى كل مواطنى مصر، حتى يتسنى حلها بشكل فعال، خاصة أن الدولة لن تحتمل الصراع والتشتت مرة أخرى، بعدما بات كيانها على المحك ويمكن أن يتهاوى فى أى وقت.

وردا على سؤال حول إقدامه على الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أكد المشير عبد الفتاح السيسى، أنه لم يكن أمامه خيار آخر، خاصة أن مصر تتعرض لتحديات غير مسبوقة فى تاريخها، فى ظل انشغال كل قطاع فى الدولة بهمومه ومشكلاته على حدة، دون أن تكون هناك نظرة عامة وصورة مجمعة لكافة التحديات والصعاب، التى يتعرض لها الوطن، بالإضافة إلى تخوفه من سيناريو ضياع الدولة المصرية وسقوطها، نتيجة تصدى فئة غير قادرة على حماية مقدرات الشعب المصرى، لأمر الحكم والسلطة، قائلا: "الضمير الإنسانى والتاريخ الحضارى لمصر كان يحتم التدخل وتلبية نداء المواطنين للحفاظ على كيان الدولة المصرية من السقوط".

وأضاف المشير السيسى، "مصر تحتاج من المثقفين والمفكرين والأدباء دورا كبيرا جدا خلال المرحلة القادمة، تحكمه المسئولية الوطنية، والتجرد والاحتكام إلى مصلحة الوطن، والانحياز للمواطن البسيط، الذى تعرض للكثير من أشكال التجاهل والإهمال خلال الفترات الماضية، وتضاعفت مشكلاته وأعبائه.

وأكد المشير السيسى، أنه يدرك جيدا حجم القلق على مستقبل الحريات والديمقراطية لدى المفكرين والأدباء خلال الفترة المقبلة، موضحا أن فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى المرحلة المقبلة، ومستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون، الذى اتفق عليه المواطنون، واحتكموا اليه، قائلا: "كان من الممكن جدا أن يكون بيان 3 يوليو 2013 يعلن تولى عبد الفتاح السيسى قيادة مجلس رئاسى، يتولى مقاليد الحكم فى الدولة، ويسيطر على كل شىء، إلا أن هناك قيما ومبادئا راسخة بين القوات المسلحة والشعب المصرى العظيم، تمنع القيام بتلك التصرفات، وارتضت أن يتم تسليم الدولة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وترك الخيار بعد ذلك إلى الشعب فى انتخابات ديمقراطية نزيهة".

وأوضح المشير السيسى أنه حينما كان يتحدث فى مجلس الوزراء خلال عمله وزيرا للدفاع، كان دائما يفضل أن يكون آخر المتحدثين، نظرا لأنه يحرص أن يكون كلامه مبنى على رؤية واضحة، وواقع سليم، قائلا: "الكلام عندى يمر على فلاتر الصدق والحق والأمانة، ولا أتكلم دون معرفة أو دراسة، وأمضيت طيلة عمرى هكذا. "

وذكر المشير عبد الفتاح السيسى، أن هناك معادلة صعبة دائما تواجه الدولة، تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن، دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم الجور على الأبرياء، مؤكدا أن المفكرين والمثقفين لهم دور كبير جدا فى هذا الأمر، نتيجة إدراكهم الواعى للمشكلات التى يعانى منها الوطن، وقدرتهم على تجميع الصورة بكامل تفاصيلها وعرضها على المواطن.
































































مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة