أصدرت شبكة مراقبون بلا حدود التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها الأولى لبيانات عامة عن تصويت المصريين فى الخارج فى الانتخابات الرئاسية مع قرب انتهاء عملية الاقتراع والتى بدأت الخميس 15 مايو ولمدة 5 أيام بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج.
قالت نجلاء الشربينى منسق شبكة مراقبون بلا حدود ورئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، فى بيان صحفى اليوم، إنه تم رصد عدة ملاحظات تشير إلى ارتفاع مؤشرات نزاهة وحرية عملية الاقتراع والتراجع الشديد للتأثير على الناخبين فى اختيار أحد المرشحين سواء المرشح المشير عبد الفتاح السيسى أو المرشح حمدين صباحى، وارتفاع مؤشرات حيادية أداء اللجان بالسفارات المصرية فى تنظيم الاقتراع.
وأضافت أنه تم رصد وجود دور كبير لدور الجاليات المصرية فى الخارج وممثلى ومندوبى الحملات الانتخابية لكل المرشحين السيسى وصباحى فى الحفاظ على مقومات نجاح العملية الانتخابية حتى نهاية الاقتراع ،كما تم رصد ارتفاع اهتمام المصريين فى الخارج فى المشاركة فى عملية التصويت وممارسة حقهم الدستورى.
وذكرت الشبكة، أنها رصدت عدة ملاحظات عامة وأساسية على سير الاقتراع والشكاوى الانتخابية وإجراءات التصويت ومعوقات عرقلة الاقتراع والدعاية السلبية خارج اللجان .
كما رصدت ارتفاع نسبة تصويت للمصريين فى الخارج فى تلك الانتخابات عن الاستفتاءات والانتخابات السابقة رسالة قوية للعالم تدل على أيمانهم بما حدث من ثورة شعبية فى مصر فى 30 يونيه.
وأشار البيان، إلى أن الإقبال على التصويت بالخارج دليل على وعى المصريين بحجم الأخطار التى تتعرض لها بلادهم، ويمثل دافعا إيجابيا للناخبين فى الداخل لدفعهم إلى المشاركة الفعالة ضد دعوات المقاطعة السلبية.
وأوضحت أن تسهيل الإجراءات فى عملية الاقتراع المباشر من خلال بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر، أدى إلى زيادة إقبال المصريين على الانتخابات الرئاسية هذه المرة بعد إلغائها التسجيل المسبق قبلها والذى كان عائقا أمام أعداد كبيرة من المصريين فى الخارج.
ورصد التقرير الحقوقى قيام أنصار تنظيم الإخوان الإرهابية بتنظيم عدة احتجاجات ومظاهرات بأعداد قليلة أمام عدد من السفارات المصرية بالخارج لمحاولة لتشويه صورة الانتخابات ولفت الأنظار إليهم فى وسائل الأعلام الأجنبية.
وأكدت شبكة مراقبون بلا حدود، على إجراء عملية الاقتراع فى مناخ سلمى وهادئ بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، كما تمت عملية التصويت بشكل منتظم وبسلاسة ويسر ولم يتم رصد أية معوقات سوى مظاهرات محدود أمام اللجان من أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأضافت الشبكة أن عملية الاقتراع تمتعت بحرية للناخبين وسرية ولم يتم رصد أية انتهاكات لهما داخل لجان التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، لافتة إلى عدم وجود تدخلات أثناء عملية التصويت أو تأثير على الناخبين ولم يتم رصد حدوث أى منها من جانب الجهات المختصة بتنظيم الانتخابات أو أنصار المرشحين داخل اللجان .
ورصدت قيام اللجان فى السفارات بالتأكد من الرقم القومى للناخب والباسبور ومراجعة أسمة فى كشوف قاعدة الناخبين وتوافر مواد الانتخاب والتصويت داخل اللجان، واتخاذ البعثات الدبلوماسية المصرية كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الناخبين خلال عملية الاقتراع.
وأوضح تقرير الشبكة الحقوقية عن عملية التصويت بالخارج أن أجواء احتفالية غلبت على عملية تصويت الناخبين فى الخارج، كما سيطرت حالة من الحماس الوطنى على الناخبين وترديدهم الشعارات، والهتافات لمصر ورفع علامات النصر بحضور عائلات مصرية بالكامل من أباء وأمهات وشباب للتصويت فى الانتخابات.
فيما تمكن معظم الناخبين المصريين الذين توجهوا إلى مقار السفارات والقنصليات المصرية من المشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى تواجد عدة طوابير للناخبين حول اللجان بمبانى السفارات المصرية فى السعودية والكويت والأمارات وقطر لكثرة عدد الناخبين.
كما شارك المصريون فى التصويت بالرغم من سوء الأحوال الجوية فى عدة دول أوروبية منها النمسا وألمانيا وهطول الأمطار الشديدة على ولاية نيويورك ونيوجيرسى بأمريكا، ولم يتمكن عدد كبير من المصريين فى الخارج من التصويت ممن يحملون بطاقات شخصية خالية من تحديد الموطن الانتخابى لهم ومحل سكن بمصر.
وقال التقرير، إن عملية التصويت شهدت إقبال أكثر من المتوسط فى اليوم الأول والثانى، ثم تصويت كثيف فى أيام الجمعة السبت والأحد بسبب الإجازة الأسبوعية فى سفارات مصر بدول الخليج العربى والنمسا وأستراليا، حيث جاء الإقبال متوسطا من المصريين فى لبنان للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وحدث أقبال كثيف من الناخبين فى السعودية والإمارات والكويت وامتدت طوابير الناخبين أمام السفارات، كما تمت عملية التصويت بصورة منتظمة فى تركيا ، ولم توجود مشاكل فى التصويت وتجمع عدد قليل من المتظاهرين أمام السفارة من أعضاء جماعة الإخوان، وتمت عملية التصويت فى برلين بألمانيا بسلاسة وبإقبال أكثر من المتوسط وتم إضافة لجنتين جديدتين بها، وانتشر الحماس بين المصريين فى نيوزيلاندا للمشاركة فى التصويت.
وذكر أن اللجان الفرعية للانتخابات بالسفارات لم تتلقى بلاغات أو شكاوى مؤثرة تتعلق بإجراءات سلامة ونزاهة العملية الانتخابية أو عرقلة لسير عملية التصويت، وأن معظم الشكاوى بسيطة ولا تأثير لها على سير العملية الانتخابية، كما جاءت غالبية الشكاوى من صعوبات إدارية فى بطىء عملية التصويت بعدة سفارات.
وتكررت بعض الشكاوى، على حسب البيان، من عدد من الناخبين أنهم لم يجدوا أسمائهم فى جدول الناخبين رغم أن يحملون جوازات سفر رسمية، كما حدثت مشكلة بالنسبة المصريين الذين يحملون بطاقات مكتوب عليها مقيمين فى الخارج حيث لا يحق لهم التصويت وفقًا لقواعد اللجنة العليا للانتخابات.
ورصدت شبكة مراقبون بلا حدود، قيام أنصار المرشحين للرئاسة برفع لافتات وبانرات خارج بعض اللجان أمام السفارات فى دول الخليج مكتوب عليها أسم المرشح عبد الفتاح السيسى والمرشح حمدين صباحى الذين يخوضان سباق الانتخابات.
وأوضحت الشبكة أن جماعة الأخوان الإرهابية روجت عدة دعوات سلبية من خلال المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى وصور وفيديوهات تحريضية لمقاطعة التصويت وهددت بتنظيم مظاهرات واحتجاجات ضدها أمام مبانى اللجان فرعية بالسفارات المصرية بالخارج.
كما قام تنظيم الإخوان بتزييف صور لأداء عملية التصويت فى صناديق القمامة وصناديق كرتون بسفارة مصر بلندن بعد امتلاء الصناديق العادية للتصويت وهو ما لم يحدث ويدل على تعمدهم نشر بيانات ومعلومات غير صحيحة، وفشلت دعوة الشيخ يوسف القرضاوى فى استخدام الدين والعقيدة لتحريم المشاركة فى التصويت بالخارج.
وشددت الشبكة الحقوقية على عجز جماعة الإخوان فى عرقلة التصويت أو إرباكه أمام السفارات المصرية، كما قام تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بتسيير مظاهرة أمام السفارة المصرية فى لاهاى بهولندا بمشاركة منظمات تواصل لحقوق الإنسان وتضامن المصريين فى هولندا ونبض المصريين للديمقراطية، التابعين للتنظيم الدولى للجماعة وشاركت فيها أعداد صغيرة ودعت فى بيانات لها إلى الاعتراض على الانتخابات الرئاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة