صرح المخرج الجزائرى نبيل مسعى أحمد رئيس جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية بولاية الوادى بالجزائر لليوم السابع، بأن مهرجان مراكش للمنودراما كان جيدا للتعارف بين الفنانين العرب واكتشاف خبراتهم المسرحية وأبجديات عمل كل واحد منهم وأما من منظور فنى كتجربة كانت مهمة للدفع بقدرات الفنان فى عالم المسرح واكتساح خشبة المسرح والتعبير عن الأفكار المكبوتة وتطورها إلى أعمال مشتركة بين المخرجين والفنانين المتواجدين فى هذه التظاهرة الفنية فالفن لا حدود له ولا جوازات ولا تأشيرات تعوقه بل هو صوت الفنان الصادق.
وأضاف مسعى: نحن الآن نعمل على هذه التجربة فى الجزائر ونحاول تنفيذ مهرجان للمنودراما النسائية فى الجزائر والتعرف خلال مهرجان مراكش على فنانين عرب ومخرجين مثل المخرج المتمرد عماد الوسلاتى من تونس والفنانة خدوجة صبرى من ليبيا والمخرج عمرو قابيل من مصر وبعض المخرجين المحترمين من المغرب يجعل لبنة حقيقية للتواص المسرحى الجاد والمؤسس لمسرح عربى أصيل بعيد عن الإسقاطات الغربية التى لزمت المسرح العربى وجعلته ينكر أصله.
وأوضح مسعى قائلا: ترجمة الواقع العربى على خشبة المسرح هو أساس يشكل مرآة عاكسة له كما الشعور الذى أحسسنا به فى عمل (حكاية طربلسية) بالعائلة والدوامة بمعاناة المرأة العربية فى ظل الثورات العربية وغيرها من الأعمال التى عكست للواقع العربى بعدا جديدا ومختلفا وقد تشكل جسدا عربيا على خشبة المسرح بمراكش جمع الجزائر وتونس والمغرب ومصر وليبيا وهذا أكبر انتصار لهذا المهرجان.
وأشار مسعى أن المسرحى المبدع هو الذى يتحلى بأخلاقيات المهنة ويتشبع بأدبيات الفنان وعلى رأسها الجرأة والشجاعة فى طرح القضايا الكبرى للإنسان والمجتمع وشجاعة التجريب وتجريب أساليب فنية جديدة غير مألوفة بالإضافة لإحساسه بالمسئولية والالتزام بالعمل الجماعى واحترام الزملاء والجدية والقابلية للتطور والتواضع الفنى والمراجعة الذاتية المتواصلة وتفادى الادعاء والغرور والعجرفة والغطرسة والنرجسية المفرطة إلى غير ذلك من السلوكيات المذمومة التى تنخر الجسم المسرحى ببلادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة