الجلد هو عضو من أعضاء جسم الإنسان الحيوية، ويلعب دورا أساسيا فى الحفاظ على حرارة الجسم بصورة طبيعية، والجلد مثله مثل أعضاء الجسم الأخرى معرض للإصابة بالأمراض المختلفة، منها الأورام والتى يمكن أن نقسمها إلى أورام ناتجة عن إصابة ميكروبية أو ناتجة عن إصابة ميكانيكية أو أورام حميدة أو أورام خبيثة.
أوضح الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق، أن هناك أنواعا من الأورام التى تصيب الجلد، وهى ما نطلق عليه الأورام الحميدة، وهى أمراض ليست خطرة، ولا خوف منها على الإنسان ولكنها تسبب قلقا وتوترا للمصاب بها، مثل "الحسنات والوحمات" التى تظهر على جلد الإنسان، وتنتشر فى جميع أجزاء الجسم وتأخذ أشكالا وأحجاما مختلفة، ويتراوح لونها بين الوردى واللون البنى.
وأضاف أن هناك الأورام الحميدة التى تصيب الغدد الدهنية، الموجودة بالجلد وتتكون من خلايا دهنية، وعادة يكون لونها أبيض وحجمها لا يتعدى عدة ملليمترات، وسطحها أملس، ولكن مشكلتها أنها قد ينمو عليها أحيانا أنواع من البكتيريا، فتسبب تلوثها وتكون صديدا وقد تسبب آلاما والتهابات للمصاب بها، وعموما فإن هذه النوعية من الأورام تزال جراحيا ولا خوف منها.
أشار إلى أن نوعا آخر من الأورام الحميدة التى تصيب جلد الإنسان، يعرف باسم "الكيس الدهنى"، وهو عبارة عن ورم يتكون من خلايا دهنية، ويتراوح حجمه ما بين واحد سنتيمتر، ليصل إلى 10 سنتيمترات، وعادة تصيب أماكن الظهر وفروة الرأس، ونادرا ما تظهر فى أجزاء الجسم الأخرى وهو ورم متحرك عند إمساكه بين أصابع اليدين، وغير مؤلم لا خوف منه سوى أن شكله وحجمه قد يكون غير مقبول للبعض، وعلاجه يكون عن طريق الإزالة جراحيا.
أما النوع الأخير من أورام الجلد، هو الأورام الخبيثة أو الأورام السرطانية وهذه تمثل خطورة على صحة الإنسان وإن كانت درجة الخطورة تختلف باختلاف نوع الورم، ومنها "الخلية القاعدية"، وهو أحد أنواع سرطان الجلد، وعادة يصيب منطقة الوجه، أسفل العينين، حول الأنف والخدين وأحيانا خلف الرقبة.
وينتج عن تعرض تلك المناطق لأشعة الشمس لسنوات طويلة، والمرض يظهر على هيئة قرحة لها حواف قاعدتها بها صديد، وعادة يكون حجمها عدة ملليمترات، وهو نوع من السرطان بطئ النمو، ويأخذ سنوات طويلة، ويمكن أن يعالج فى الوقت المناسب دون أن يؤثر على حياة الإنسان، والعلاج يكون بالجراحة لإزالة القرحة الخبيثة أو باستخدام الليزر.
أكد هانى على أن أخطر أنواع الأورام السرطانية التى تصيب الجلد، هو ما نطلق عليه الوحمات الخبيثة، حيث تظهر على هيئة حسنات تتراوح حجمها ما بين عدة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، وتكون ذات لون داكن يصل لدرجة السواد، وتظهر فى البداية على شكل حسنة صغير سوداء، ثم تبدأ فى التدريج فى الزيادة فى الحجم، ثم يصاحبها شعور بالحكة وتكوين قرحة ونزيف دموى وتزداد فى الحجم وتخترق الأنسجة الداخلية، وترسل ثانويات سرطانية فى أجزاء الجسم، تمثل خطورة بالغة على حياة المصاب.
أما التشخيص المبكر لها فإنه ينقذ الإنسان ويكون العلاج بالجراحة والوحمات الخبيثة تأخذ أشكالا مختلفة، ولكنها تحتاج للتشخيص الدقيق، وعادة تصيب الصدر والكفين والقدمين، ولكن هذا لا يمنع أن تظهر فى أى جزء من أجزاء الجسم والمرض بصفة عامة يصيب أصحاب البشرة البيضاء، ونادرا ما يصيب أصحاب البشرة السمراء، وهناك أنواع أخرى من الأورام السرطانية التى تصيب الجلد، ولكنها نادرة الحدوث مثل سرطان خلية ميركل وهو الذى تم اكتشافه حديثا.
أشهر خمسة أورام سرطانية تصيب الجلد.. الوحمات والحسنات ما بين "الحميدة والخبيثة".. وأصحاب البشرة السمراء نادرا ما يصابون بها
الخميس، 22 مايو 2014 12:21 م
الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة