تنظر اليوم، محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجى، محاكمة "رضا سيد أحمد" المتهم الأخير فى القضية رقم 3424 لسنة 2006 الجمالية والمعروفة إعلاميا بقضية تفجيرات الأزهر وعبد المنعم رياض التى وقعت فى عام 2005، وأسفرت عن مصرع 7 وإصابة 22 آخرين.
كانت المحكمة أجلت نظر القضية أكثر من مرة، وذلك لأن المتهم كان يخضع لعملية قلب مفتوح على يد الجراح الشهير الدكتور مجدى يعقوب.
ترجع وقائع القضية إلى 7 أبريل 2005 عندما فجر المتهم "حسن بشندى" نفسه بمنطقة الأزهر، وأدى ذلك لمصرع 3 سائحين وإصابة 19 مصريا وأجانب، وفى يوم 30 من ذات الشهر وقع تفجير آخر بميدان عبد المنعم رياض بواسطة المتهم "إيهاب يسرى" وآخرين ما تسبب فى إصابة 4 سائحين و3 مصريين، وعقبه فى نفس اليوم محاولة فاشلة قام بها سيدتان، حيث أطلقتا النيران على حافلة سياحية بميدان السيدة عائشة بالقاهرة، ثم قامت إحداهما بإطلاق النيران على الأخرى، فقتلتها ثم أطلقت النيران على نفسها ففارقت الحياة على الفور.
وقرر النائب العام "وقتها" المستشار ماهر عبد الواحد إحالة 14 متهما بينهم سيدتان إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، وهم كل من طارق أحمد السيد على 34 سنة، بكالوريوس علوم، ومحمد يسرى ياسين 17 سنة طالب، وأكرم أحمد فوزى 34 سنة ـ تاجر، وسعيد إبراهيم عبد الرحمن "26 سنة" سائق، وجمال أحمد عبد العال "35 سنة" مترجم، ورضا السيد إبراهيم "18 سنة" طالب بكلية الزراعة، وتامر يسرى ياسين "23 سنة" عامل فنى، وأشرف سعيد زين الدين 25 سنة ـ عامل، رامى محمد العربى 18 سنة تباع، وصلاح إبراهيم عبد الرحمن 31 سنة خباز، وتامر عبد السلام نونو 30 سنة ليسانس آداب، ومحمد فكرى عبد العظيم 43 سنة تاجر حاصلات زراعية، وسهام قمر الزمان على 48 سنة تاجرة خردة، وزينب كامل محمد 27 سنة ربة منزل.
ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين، عددا من الاتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحريات العامة بأن دعت إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج على نظام الحكم القائم بالبلاد، واستهداف السائحين والأجانب ورجال الشرطة، وكان الإرهاب باستخدام القوة والعنف والترويع من الوسائل التى تستخدم فى سبيل تنفيذ هذه الأغراض بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص، وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر.
كما اتهمت نيابة أمن الدولة العليا المتهمين بالاشتراك بطريق المساعدة فى ارتكاب حوادث الأزهر، وعبد المنعم رياض وميدان السيدة عائشة، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص بقصد استخدامها فى نشاط مخل بالأمن والنظام العام وإمداد الجماعة بإمدادات مالية إلى جانب إيواء وإخفاء والتستر على بعض المتهمين.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، كشفت عن أن المتهمين فى سبيل تحقيق أغراضهم، قاموا بتصنيع المفرقعات مستعملين فى ذلك المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت، كما رصدوا بعض الأماكن المعتاد تواجد السائحين الأجانب فيها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم حسن رأفت بشندى هو مرتكب حادث التفجير الذى وقع فى شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر، والذى لقى مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم، حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم، وهو ما ترتب عليه قتله وثلاثة من السائحين الأجانب وإصابة 7 آخرين و12 مصريا.. وأكدت التحقيقات أن ذات الجماعة، هى التى ارتكبت حادث التفجير بميدان عبد المنعم رياض، الذى اضطلع بتنفيذه المتهم القتيل إيهاب يسرى ياسين، حيث قام بتفجير عبوة ناسفة من التى سبق إعدادها وسط جمع من السائحين، ونتج عن ذلك إصابة 4 سائحين و3 مصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة