خبير: الانتخابات الرئاسية هى المحرك الرئيسى للبورصة الأسبوع المقبل

قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح خلال تعاملات الأسبوع الماضى فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه الذى أشرنا إليه قرب الـ 8600 - 8650 نقطة وإن تجاوزه لأعلى فى اتجاه أعلى مستوى سعرى له منذ أغسطس 2008 عند الـ 8740 نقطة مدفوعا بالأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية.

وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى والذى نجح أخيرا فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 37,90 جنيه ليقترب من مستوى الـ 39,09 جنيه، وكذلك الحال فيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم فقد نجح السهم فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 5,45 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 5,57 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 5,50 جنيه.

وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ 2011 عند الـ 14,49 جنيه محققا بذلك مستهدفه الذى طالما أشرنا إليه خلال الفترة الماضية قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 14,42 جنيه، وأيضا سهم العز لصناعة حديد التسليح، أحد أفضل الأسهم القيادية أداءا بجلسات الأسبوع الماضى والذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 17,40 جنيه ليقترب من مستوى الـ 18,27 جنيه.

وأخيرا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى نجح هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 9,50 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ 2008 عند الـ 9,90 جنيه والإغلاق مع نهاية جلسات الأسبوع بالقرب منه، وتجدر الإشارة كذلك إلى استمرار الأداء الإيجابى لقطاع الإسكان بقيادة سهمى مصر الجديدة ومدينة نصر للإسكان والتعمير واللذان تجحا فى تحقيق أعلى مستوياتهما السعرية منذ عام 2008 بالإضافة أيضا لسهمى عامر جروب وبالم هيلز للإسكان.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنجح فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 615 - 617 نقطة ليقترب من مستوى الـ 626 نقطة ومقتربا بذلك من مستوى المقاومة الهام قرب الـ 630 - 635 نقطة مدعوما بعودة الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى لاسيما أسهم قطاع الإسكان مثل المتحدة للإسكان والشمس للإسكان قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع الماضى قرب مستوى الـ 623 نقطة.

وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع، فعلى الصعيد السياسى لازالت الانتخابات الرئاسية تعد الحدث الأهم لاسيما بعد انتهاء فترة التصويت بالخارج والتى أظهرت نسب مشاركة غير مسبوقة قاربت على الـ 318 ألف ناخب، الأمر الذى تسبب فى إحداث حالة من التفاؤل الكبيرة لدى غالبية المتعاملين مما دفعهم للدخول فى عمليات شراء استباقية انتظارا لانتهاء العملية الانتخابية داخل مصر.

وشهد الأسبوع أيضا عودة الاضطرابات الطلابية داخل الجامعات وكذلك عودة ظاهرة التفجيرات فى مناطق متفرقة ولكن بدا واضحا عدم تأثر السوق بتلك الأحداث السلبية نظرا لحالة التفاؤل العارمة التى انتابت غالبية المتعاملين ببدء الانتخابات الرئاسية.

وأما فيما يتعلق بالأحداث المتعلقة بالسوق فقد شهد الأسبوع الماضى بداية آلية تنفيذ الصفقات الكبيرة خارج شاشات التداول لتفادى تأثيرها السلبى على حركة الأسعار والذى بدا واضحا تأثر السوق بها خلال الفترة الماضية وأبرز تلك الصفقات التى تم تنفيذها كانت على سهم البنك التجارى الدولى وبلغت القيمة المنفذة على أسهم البنك التجارى الدولى - مصر نحو 2.124 مليار جنيه مصرى بحجم بلغ نحو 58.45 مليون سهم، كما بلغ سعر التنفيذ 36.34 جنيه وعبر الصفقة باعت شركة أكتيس المتخصصة فى مجال الاستثمار المباشر من حصتها البالغة 6.5% فى رأس مال البنك التجارى الدولى - مصر إلى شركة فيرفاكس القابضة للخدمات المالية.

وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات فشهدت تحسنا واضح بجلسات الأسبوع الماضى لتتراوح بين الـ 860 - 1300 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 1080 ميلون جنيه بالمقارنة مع متوسط أحجام تعاملات يومية بلغ 835 مليون جنيه، الأمر الذى عزز من صعود السوق بجلسات الأسبوع لاسيما وأنها وصلت إلى أعلى مستوياتها عند الـ 8702 نقطة فى ظل أعلى قيم تعاملات خلال الأسبوع عند الـ 1300 مليون جنيه.

فى حين شهدت جلسة الأربعاء أدنى مستوى لقيم التعاملات عند الـ 860 مليون جنيه بالتزامن مع عمليات جنى الأرباح التى شهدتها غالبية القطاعات وهو ما يعنى ارتفاع قيم التعاملات مع الصعود وانخفاضها مع الهبوط مما يعطى انطباعا إيجابيا فى إمكانية السوق على مواصلة صعوده خاصة بعد الإغلاق الإيجابى بجلسة الخميس التى نجح فيها مؤشر السوق الرئيسى فى تحقيق مستوى سعرى جديد لم يشهده منذ عام 2008 عند الـ 8740 نقطة فى ظل قيم تعاملات قاربت على المليار جنيه.

وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الأسبوع المنقضى فقد عاود المستثمرين الأجانب سلوكهم البيعى بعد أسبوعين من التباين الواضح فى تعاملاتهم باستثناء جلسة نهاية الأسبوع مع ارتفاع نسبتهم خلال بعض الجلسات بفعل تنفيذ صفقات نقل ملكية.

وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد انعكس سلوكهم البيعى الذى استمر لأسبوعين على التوالى إلى السلوك البيعى وأيضا باستثناء جلسة نهاية الأسبوع وإن بقيت نسبتهم دون أى تغيير يذكر حول الـ 5 - 8% فقط من التعاملات الإجمالية.

وأما فيما يتعلق بالمستثمرين المصرين فقد عاد الانقسام مجددا فى تعاملاتهم ما بين الأفراد والمؤسسات بشكل تبادلى واضح دون وجود اتجاه واضح لأى منهما فقد تبادلا السلوك البيعى والشرائى طيلة جلسات الأسبوع وإن مالت المؤسسات نسبيا إلى الشراء فيما عدا جلسة الخميس التى شهدت صافى مبيعات قارب على الـ 100 مليون جنيه.

وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية، مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فلازالت رؤيتنا، كما هى فى أن نجاح المؤشر على تجاوز مستوى المقاومة قرب الـ 8600 - 8650 نقطة قد يدفعه على مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى الـ 9000 نقطة وستبقى تلك الرؤية الإيجابية قائمة طالما حافظ المؤشر على تماسكة أعلى مستوى الدعم الجديد قرب الـ 8500 نقطة.

ويما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا للأسبوع الثانى على التوالى على مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 630 - 635 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده.