قال الباحث السياسى الدكتور عمار على حسن، إن الأعداد التصويتية فى الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها نهاية الأسبوع الحالى لن تقل عما وصلت إليه فى الانتخابات الرئاسية السابقة والاستفتاء على الدستور، موضحا أنه تمت زيادة من لهم حق التصويت ليصل العدد إلى 53 مليونا وسط رقابة من المواطنين ومن الإعلام.
وأضاف حسن خلال برنامج الشارع المصرى الذى تقدمه الإعلامية ضحى الزهيرى على قناة العربية "الحدث" أنه كلما زادت التهديدات الإرهابية تجاه الشعب المصرى فإنه يقابل ذلك بتحدى وبقبول هائل على صناديق الانتخاب مثل ما حدث قبل ذلك من تهديدات فى إمبابة وما تبعها من إقبال جماهيرى ضخم على الصناديق.
وأوضح عمار على حسن أنه يوجد بعض الخروقات الأمنية فى كل دول العالم أثناء الانتخابات لكن يوجد فرق بين حالات الاختراق العشوائية والحالات الممنهجة كالتى كانت تحدث قبل ثورة يناير من تزوير وإرهاب للمرشحين، مشيرا إلى أنه مادامت تلك الخروقات لا ترقى إلى ما يبطل العملية الانتخابية فإنها لا تؤثر على سيرها.
وتابع "من سيقوم بإعطاء صوته لصباحى فذلك لأنه كان الحصان الأسود فى الانتخابات الماضية وآخرون سينتخبونه حتى لا يفوز السيسى باكتساح وبعضهم سينتخبونه لأنهم يرونه منحازا للفقراء ومرشحا مدنيا ثوريا وبعضهم سينتخبه لأنه صاحب خطاب متسق أما مؤيدو السيسى فإنهم يرونه المرشح الأجدر على توفير الأمن والأمان للوطن والمواطنون يعتبرونه قادما من قلب مؤسسات الدولة وأعلم بخباياها.
وأكد حسن أن هناك مسئولية رهيبة ستقع على عاتق الفائز بالرئاسة وأن المعركة الرئيسية هى معركة البرلمان بسبب الصلاحيات التى منحها له الدستور الجديد، ولذلك يجب أن يكون البرلمان ثوريا ومؤمنا بمبادئ الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
واستكمل " سؤال "مصر رايحة على فين" اختفى لاقتناع جزء كبير من الشعب أن الأمور تسير فى مسارها الصحيح ولديهم بعض الأمل ووجب علينا الإيمان بشعبنا لأنه عندما يخطئ يقوم بتصحيح الخطأ بأسرع وقت".