د. مصطفى الفقى يكتب: ثورة 1952 أكثر ثورات المصريين إثارة للجدل.. جمال عبد الناصر وضع مصر فى قلب أمتها العربية.. وعصره اقترن بالمد القومى

الأربعاء، 28 مايو 2014 07:56 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: ثورة 1952 أكثر ثورات المصريين إثارة للجدل.. جمال عبد الناصر وضع مصر فى قلب أمتها العربية.. وعصره اقترن بالمد القومى د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها أكثر ثورات المصريين إثارة للجدل إذ يرى البعض أن قائدها الحقيقى «جمال عبدالناصر» هو الذى وضع «مصر» فى قلب أمتها العربية واقترنت بعصره فترة المد القومى والانطلاق نحو المفهوم المعاصر لعروبة «مصر» وتحويلها من تعبير ثقافى إلى واقع سياسى لم يكن قائماً من قبل، ويرى البعض أن «ثورة 1952» هى مجرد انقلاب عسكرى أدى إلى تغيير هيكلى فى قمة السلطة ولكنه لم ينجح فى بناء الإنسان المصرى لأسباب ترتبط بظروف تلك الثورة التى أدى قيامها إلى انفصال «السودان» عن «مصر» وانتهاء الشرعية الدستورية القائمة على «دستور 1923» العظيم لتحل محله الشرعية الثورية بما فيها من تجاوزات وخروقات وأزمات.

ولقد تحقق للمصريين بفضلها رغم كل ذلك قدر كبير من التحول الإيجابى حيث قادت «مصر» مواجهات باسلة فى مواجهة «العدوان الثلاثى» 1956 وتبلورت لدى المنطقة كلها المخاطر الحقيقية للوجود الاستيطانى المعادى للعرب والمغتصب للأرض والذى لم يتحمس «لثورة 1952» منذ بدايتها لأنه كان يرى فيها خطراً على أطماعه، كما أن التكتل العربى يقدم «لمصر» مساحة للريادة والقيادة، فمصر قوية بمحيطها العربى ولا يمكن لها أن تتطلع إلى آفاق المستقبل إلا من خلال توظيف دورها القومى الذى يمكن أن يؤهلها لكى تكون كياناً عربياً كبيراً بدعم شقيقاتها فى كل الظروف، وعلى الرغم من أن «ثورة يوليو 1952» قد فتحت الباب لخلافات عربية عربية نتيجة تقسيم «عبدالناصر» للدول العربية بين رجعية وتقدمية إلا أنه هو أيضاً الذى بلور الشخصية المصرية الحديثة فى إطارها العربى الصحيح وخرج من شرنقة العزلة التى فرضتها على «مصر» ظروف متعاقبة وتراكمات تاريخية نالت منها ولم تضف إليها، وتبقى «ثورة يوليو 1952» مثاراً للجدل رغم إيجابياتها الكثيرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة