قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن مصر بدأت عهدا جديدا من حكم الرجل القوى مع تحقيق وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى انتصارا ساحقا فى الانتخابات الرئاسية.
وتضيف أن الأرقام الخارجة عن مراكز الاقتراع أظهرت فوز السيسى بما يزيد عن 90% من الأصوات، فيما جاءت النتيجة قليلة لمنافسه اليسارى حمدين صباحى الذى حصد أصوات أقل من عدد الأصوات الباطلة.
ولفتت الصحيفة إلى طعن منظمة "الديمقراطية الدولية"، الممولة من الحكومة الأمريكة التى شاركت فى مراقبة الانتخابات، على العملية الانتخابية مع رفضها لقرار اللجنة العليا للانتخابات بالتمديد ليوم ثالث.
ويرى دبلوماسيون ومراقبون أن محاولة السلطات زيادة شرعية التصويت جاء بنتائج عكسية. مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية والعسكرية والسياسية كانت تسعى إلى تمكين السيسى من الحصول على تفويض شعبى واسع.
وتقول الصحيفة، إن السيسى ومؤيديه أرادوا تلك النسبة من الفوز، التى كان ينظر إليها من قبل بعين من السخرية باعتبارها نمطا لإظهار شعبية الديكتاتوريين العرب فى الانتخابات الشكلية السابقة، لكن هذه المرة لإظهار حصول الرئيس الجديد على نسبة من الأصوات تفوق كثيرا تلك التى حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسى أو أى قوى سياسية خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويتوقع ريتشارد سبنسر، مراسل الديلى تليجراف، أن يمثل بيان "الديمقراطية الدولية" ضغطا على الإدارة الأمريكية وغيرها من الحكومة الغربية لسحب موافقتها على العملية الانتخابية. ونقل عن دبلوماسى، لم يكشف عن هويته، قوله إن قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث كان ضربة خطيرة لشرعية الانتخابات، لكن العواقب العامة لذلك لا تزال غير واضحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة