شيخ الأزهر يشارك بمؤتمر حوار الحضارات بالمنامة.. والإمام الأكبر يوجه رسالة إلى إيران لدعم أهل السنة.. والزيارة تتزامن مع مناورات مشتركة للجيشين المصرى والبحرينى.. وطائرة ملكية تنقل "الطيب" ومرافقيه

الإثنين، 05 مايو 2014 02:56 ص
شيخ الأزهر يشارك بمؤتمر حوار الحضارات بالمنامة.. والإمام الأكبر يوجه رسالة إلى إيران لدعم أهل السنة.. والزيارة تتزامن مع مناورات مشتركة للجيشين المصرى والبحرينى.. وطائرة ملكية تنقل "الطيب" ومرافقيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستضيف عاصمة المملكة البحرينية، المنامة اليوم الاثنين، مؤتمرا بعنوان حوار الحضارات والثقافات، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يرافقه وفد رفيع المستوى من كبار علماء الأزهر، والذين وصلوا إلى مطار المنامة أمس الأحد، على متن طائرة ملكية خاصة، حيث يحضر المؤتمر 350 شخصية دينية من كافة الديانات.

ومشاركة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى المؤتمر له دلالات واضحة على دعم الأزهر الشريف للمملكة البحرينية فى مواجهة التدخل المذهبى الشيعى، من قبل بلاد فارس متمثلا فى دولة إيران، كذلك للوقوف بجانب المملكة ضد الهجمة التى يتعرض لها النظام الملكى السنى من قبل أتباع المذهب الشيعي، والذين يمثلون الأغلبية بالبحرين، شيخ الأزهر أكد فى أكثر من بيان سابق رفضه للمد الشيعى فى دول الخليج، والذى تدعمه إيران بمساندتها للحركات الاحتجاجية ضد النظام الملكى بالبحرين ذى المذهب السنى.

ولم يتوان شيخ الأزهر فى أن يواجه الرئيس الإيرانى السابق، أحمدى نجاد، عندما زار مشيخة الأزهر فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، حيث قال شيخ الأزهر: "عليكم احترام البحرين ونرفض تدخلكم فى شئون دول الخليج،كما نرفض المد الشيعى فى بلاد أهل السنة والجماعة"، ولم يكتف شيخ الأزهر حينها بذلك فقط، بل تحدث باعتباره ممثلا عن مليار ونصف المليار مسلم، وباعتبار أن شيخ الأزهر إماما لأهل السنة والجماعة، مطالبا الرئيس الإيرانى بضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة فى إيران، خاصة فى إقليم الأهواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين.

وقليلا ما يقوم الإمام الأكبر شيخ الأزهر بجوالات خارجية، وكان بإمكانه أن يبعث من ينوب عنه لحضور المؤتمر، ولكن لسفره دلالة واضحة على دعمه لأهل السنة والجماعة بالبحرين، وتلبية الدعوة وذلك لإنجاح المؤتمر، حيث يمثل الأزهر أهم القوى الناعمة التى تمتلكها مصر، وإن كان الأزهر ملكا لجميع المسلمين فى العالم إلا أن نشأته بمصر، ووجوده بها أعطها تلك الميزة عن سائر بلاد العالم.

وتأتى تلك الزيارة تزامنا مع المناورات المشتركة بين الجيشين المصرى والبحرينى، حيث وصل يوم الأحد الماضى، تشكيل من القوات الجوية المصرية إلى العاصمة البحرينية المنامة، يضم مقاتلات وطائرات هليكوبتر، وطائرات نقل عسكرى، من أجل المشاركة فى التدريب الجوى المشترك "الربط الأساسى 2014"، ويضم العديد من الدول الشقيقة والصديقة.

وتعد مشاركة القوات المصرية، فى التدريب المشترك مع الجانب البحرينى "الربط الأساسى 2014"، المرة الأولى فى تاريخ التدريب الذى يمثل أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربى، ويشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات، لتوحيد المفاهيم القتالية، ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة، والتدريب على إدارة أعمال القتال الجوى المشترك، باستخدام أحدث التكتيكات الجوية وأساليب القتال الحديثة.

كما أن تلك المناورات والتدريبات المشتركة مع دول الخليج تمثل رسالة واضحة إلى دولة إيران، برفض مصر التدخل الإيرانى فى الشأن البحرينى، بوجه خاص والخليجى بوجه عام.

وتلقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكثر من مرة دعوة للسفر إلى إيران، لكنه دائما كان يرفض وكانت له شروط فى كل مرة يلتقى بها مسئول إيرانى، بضرورة إصدار فتاوى صريحة تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، والكف عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول السنية.

وضم وفد الأزهر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد مهنا، مستشار الإمام الأكبر.

ومن أبرز الحضور الذين سيشاركون فى المؤتمر الأمير تركى الفيصل، الذى يرأس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير الحسن بن طلال مؤسس مؤسسة آل البيت لحوار الحضارات فى المملكة الأردنية، والأمير الدكتور تركى بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، والمشرف على مركز الملك عبد الله العالمى، للحوار بين أتباع الأديان بفيينا.

وتضم قائمة الحضور الدكتور إياد مدنى أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، والأمين العام لمجلس التعاون، والدكتورة فائقة سعيد الصالح الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والممثل السامى للأمم المتحدة، والبطريرك يوحنا أعلى رتبة كنسية فى الكنيسة السريانية، والبطريرك آرام الأول والبطريرك يوحنا العاشر، وممثل بابا الفاتيكان البطريرك كاميليو بالين، إضافة إلى عدد رفيع من ممثلى الديانة اليهودية والبوذية.

وسترفع توصيات المؤتمر إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وستعتمد بمسمى وثيقة البحرين، وسيتم مخاطبة الأمم المتحدة باعتمادها كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة، ومن ضمن التوصيات التى المتوقع الاتفاق عليها، أن تكون البحرين محطة رئيسية من محطات التواصل فى حوار الحضارات، وتشمل محاور المؤتمر الإنسانية والتعددية والمرأة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة