ردا على مقال الأستاذ محمد الدسوقى رشدى "القائد الزعيم والرئيس المدير"
جاء مقال الأستاذ محمد الدسوقى رشدى بتاريخ 13/4/2014 بعنوان "القائد الزعيم والرئيس المدير" والذى طرح فى نهايته تساؤلا ھل تحتاج مصر إلى قائد زعيم أم رئيس مدير؟ ثم جاوب هو على سؤاله بأن الخيار الثانى "رئيس مدير" أصبح مطلوباً حتى ولو على سبيل المغامرة، فلم يعد لدينا ما نخسره.
يسمح لى الأستاذ محمد الدسوقى رشدى أننى أختلف تماما معه. أولا لأن مصر والمصريين لديهم الكثير ما لن نخسره بمشيئة الله. ثانيا أن "الرئيس المدير" فى رأيى ليس مناسبا لمصر الآن.
مصر تحتاج الآن إلى "القائد المدير" القائد المبدع الذى يتحدى الوضع الراهن ويقدم الحلول الابتكارية غير التقليدية، والمدير الذى يلتزم بالقوانين واللوائح والسياسات.
مصر تحتاج الآن إلى "القائد المدير" القائد الملهم القادر على بث الحماس واقناع الناس برؤيته وسياساته ويتبنى التخطيط لمشروعات قومية طموحة يلتف حولها الشعب، والمدير الذى يمتلك القدرة على الحزم والحسم.
مصر تحتاج الآن إلى "القائد المدير" القائد الذى يتبنى رؤية مستقبلية ويضع الاستراتيجيات ويتخذ القرارات الصحيحة، والمدير الذى ينفذ ويراقب تنفيذ هذه القرارات الصحيحة بشكل صحيح.
مصر شبعت خلال العهود السابقة من أمثال "القائد الزعيم" أو " الرئيس المدير " فلا قرارات صحيحة متخذة ولا تنفيذ للقرارات بشكل صحيح. ويستثنى من ذلك فى رأيى الشخصى السد العالى وانتصار أكتوبر 1973 اللذين يمثلان نموذجا من اتخاذ القرارات الصحيحة التى نفذت بشكل صحيح.
مصر تحتاج الآن إلى "القائد المدير" لأنه لم يحن الوقت بعد إلى " الرئيس المدير".
واسمحوا لى أن أبرهن على ذلك بطرح سؤال على حضراتكم : من هو رئيس وزراء ماليزيا الآن ؟ ازعم ان الكثير لن يعرفوا من هو رئيس وزراء ماليزيا الحالى، ولكن الكثير سيؤكد على ان مهاتير محمد هو رئيس وزراء ماليزيا الأسبق.
لماذا ؟ لأن مهاتير محمد يمثل "القائد المدير" الذى وضع استرتيجيات التطوير ونفذها، ثم جاء من بعده عبد الله بدوى ثم نجيب عبد الرزاق يمثلان "الرئيس المدير" ليستكملوا تنفيذ وتطوير هذه الاسترتيجيات. مصر تحتاج القائد المدير.
د.هشام توفيق عبد الفتاح يكتب: مصر تحتاج القائد المدير
الثلاثاء، 06 مايو 2014 12:39 م
علم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على امين
قائد وله رويه