قال فنج بياو، نائب سفير الصين بالقاهرة، إن الرئيس الصينى شى جين بينج، طرح مبادرة الحزام الاقتصادى وطريق الحرير البحرى فى القرن الـ21 خلال زيارته لكازاخستان وإندونيسيا فى أكتوبر الماضى، وهى خطوة هامة من أجل دعم الاصلاح والانفتاح.
جاء ذلك فى ندوة عقدت اليوم فى مقر السفارة الصينية بالقاهرة، تحت عنوان "أحلام جديدة على طريق الحرير..وآفاق مشرقة للتعاون المصري- الصينى".
وأضاف بياو أنه مع صعود الصين اقتصاديًا فى القرن 21، فإنها تسعى حاليًا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية والأسيوية، فى ضوء المصالح المشتركة، وكذلك التعاون مع الدول العربية التى ترتبط بشراكات تجارية واستثمارية، مشيرًا إلى تطلع بكين إلى الانفتاح على مصر من خلال مبادرة الحزام وطريق الحرير، الذى يضم المقاطعات فى غرب الصين وشرق الساحل الصينى.
وأفاد بياو، بأن الصين تعمل من أجل تعزيز المزيد من التعاون الاقتصادى والتجارى والأمنى مع مصر، مؤكدًا أن مبادرة الحزام وطريق الحرير تتضمن دعم التعاون الاقتصادى والثقافى وهى تشمل على خمس نقاط منها: تنسيق السياسات، ودعم التجارة، وتداول العملات، وتفاهم العقليات، موضحًا أن هذه المبادرة تعمل على رفع المستوى القائم للتعاون والمشروعات لتشكل حزمة متكاملة لتحقيق التأثير الفعال.
وذكر أن الهدف من هذه المبادرة، هو تشجيع على تدفق للسلع وحوكمة سليمة، وتحقيق تناغم اجتماعى وتنمية مشتركة، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستساعد الدول النامية بما فى ذلك مصر على تحقيق نمو سريع، وأنها ستعمل على تنمية مصر حضاريًا، والاستفادة من المزايا من التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى بما يفيد المصالح المشتركة للشعبين المصرى والصينى.
وأضاف بياو أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ 10 مليارات دولار عام 2013 وقفز حجم الاستثمارات الصينية فى مصر قفزة كبيرة، مشيرًا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية لإقامة المرحلة الثانية من منطقة السويس للتعاون الاقتصادى، وقد بدأت شركة "جوشي" المصرية فى تشغيل مصانعها لإنتاج الألياف الصناعية وهى الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط.
وذكر أن الجانب الصينى يولى اهتمامًا فى المساهمة فى مشروع تنمية محور قناة السويس، والمشاركة فى دراسة الجدوى فى مشروع نفق الإسماعيلية، ضمن مشروعات التعاون فى مجال البنية التحتية، فضلا عن دعم التعاون العلمى من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم فى مجال السكك الحديدية والنقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة