دعا سفير مصر بالرياض السفير عفيفى عبد الوهاب، أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، لأن يهبون للممارسة حقهم الدستورى بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر لها أن تبدأ يوم الخميس المقبل، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة بالغة الدقة والحساسية تستلزم من الجميع ضم الصفوف والتوحد على كلمة واحدة لإرساء دعائم الديمقراطية واستحقاق خارطة الطريق.
ونوه السفير عفيفى- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- بضرورة أن يدلى كل مواطن بدلوه أيا كان اختياره وألا يثنيهم عناء سفر سواء لمقر السفارة بالرياض أو القنصلية بجدة عن ممارسة إرادتهم الحرة، مؤكدا أن الوطن يستحق هذا العناء وهذا الجهد للممارسة هذا الحق فى عرس ديمقراطى يثبت من خلاله المصريون للعالم جميعا، إننا جادون فى إرساء دعائم الديمقراطية ولنقدم للعالم نموذجا يحتذى به الجميع.
وتوقع أن يكون الإقبال كبيرا فى ضوء أن الباب أصبح مفتوحا أمام من يقيم على أرض المملكة للإدلاء بصوته، مع عدم اشتراط التسجيل المسبق على قاعدة البيانات الخاصة باللجنة العليا للانتخابات للمقيمين، طالما أن الناخب قد أصدر بطاقة الرقم القومى قبل الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية ويحمل البطاقة أو جواز السفر المميكن.
وعن احتمالات قيام أتباع جماعة الإخوان الإرهابية بعرقلة العملية الانتخابية قال "لا أعتقد أنه تكون هناك أية إعاقة لهذه الانتخابات من أى طرف، سواء من ينتمى إلى هذا الاتجاه أو ذاك بغض النظر عن المسميات حتى بما فى ذلك جماعة الإخوان".
وأكد أن مقار الانتخاب ستحاط بأعلى درجات التامين وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية المعنية، منوها بأنه سيتم مواجهة مثل هذا الأمر بكل حزم وحسم دون تهاون، وأضاف "فكما نوفر بيئة ومناخ مناسبين يتزامن مع إجراء هذه العملية الانتخابية بكل السهولة واليسر، نطالب الناخب أن يلتزم بكل ما يقتضيه الموقف من هدوء لإجراء هذه العملية الانتخابية فى هدوء وسلاسة ويسر".
ولفت السفير عفيفى إلى أن صدور الأمر الملكى بحظر جماعة الإخوان ضمن منظمات أخرى منها (داعش) وجبهة النصرة وغيرها، وأنها منظمات إرهابية وما تبع الأمر الملكى من إجراءات وقرارات من وزارة الداخلية السعودية، لتفسير هذا الأمر الملكى وتحديد العقوبات وتحديد من يتم توجيه التهمة له بالانتماء إلى هذه الجماعات أو التعاطف معها أو مساندتها معنويا أو ماديا إلى أخره، كل ذلك أدى إلى أن يكون هناك نوع من العقوبة الرادعة التى لم تستخدم حتى الآن، إلا فى بعض الحالات القليلة، وأدى إلى أن يكون الكل ملتزما التزاما حرفيا بما يقضى به القانون السعودى والقواعد المعمول بها هنا، وبالتالى لا نجد من يجاهر بأنه ينتمى إلى هذا الفصيل أو ذاك على وجه الإطلاق فكل من يقيم على أرض المملكة ينطبق عليه القانون بحذافيره تماما.
وقال أعتقد إن "الكل يتفق فى هذا أن المصريين إجمالا سواء هنا أو فى أى مكان يحرصون حرصا شديدا على لقمة عيشهم والالتزام والانضباط التام".
وأشاد السفير المصرى بقرار اللجنة العليا إلغاء التصويت البريدى، معتبرا أنه كان سببا رئيسا وراء الإيحاء بأن الأصوات المؤيدة للتيارات الإسلامية كتلة تصويتية كبيرة، وهو ما ثبت أنه غير حقيقى ولا وزن له.
وبالنسبة للمسائل اللوجيستية، أكد أن وزارة الخارجية المصرية وفرت كل الأدوات التى تساعد فى الترتيبات اللازمة لإجراء العملية الانتخابية على أفضل وجه، وبما يشكل بيئة مناسبة تماما للناخبين للإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى وصول أجهزة (التابلت) التى أعلنت عنها الوزارة بهدف منع ازدواجية التصويت، حيث أن المواطن الذى يقوم بالتصويت فى الخارج يتم استبعاد اسمه من قوائم الناخبين داخل مصر، فضلا عن تسهيل عملية التصويت كما سيصل يوم الثلاثاء القادم طاقم من الدبلوماسيين والإداريين، للمعاونة فى عملية تنظيم الانتخابات بالرياض وجدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة