استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة وعضوية المستشارين جمال مصطفى، وإيهاب المنوفى وسكرتارية أحمد صبحى عباس، جلسة محاكمة 188 إخوانيا، فى القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث كرداسة"، التى وقعت خلال شهر أغسطس 2013, إلى أقوال شهود الإثبات.
واستمعت المحكمة إلى مجند الأمن المركزى "أحمد محمد إبراهيم"، الذى أكد فى أقواله أمام المحكمة إنه كان منتدباً لمدة 12 ساعة لقوات تأمين القسم بدأها بحلول فجر يوم الواقعة بعد وصوله لمقر خدمته.
وأضاف إبراهيم خلال إدلائه بشهادته أنه فى حوالى السادسة صباحاً وأثناء تواجده مع زملائه بالقسم سمعوا أصواتاً نسائية ناحية محيط القسم تقول "لو حصل حاجة لولادنا فى رابعة والنهضة هندبحكوا هنا".
وأشار الشاهد بأن الأهالى تجمعوا حول القسم ورددوا هتافات مناهضة للشرطة وسبابا وألفاظاً نابية، ولكنهم انصرفوا لتعود مجموعة أخرى مجدداً لأداء نفس الفعل, ليصعد الغاضبون المتجمهرون حول القسم بإلقاء زجاجات المولوتوف تجاه المبنى وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، الأمر الذى تسبب فى حدوث إصابات بين الضباط والمجندين.
وقال الشاهد إنه وبعد نفاذ ذخيرة القسم تماماً اقتحم عدد من الملثمين المبنى، لكنه نجح فى الهرب عن طريق باب مركز الشرطة بشارع السياحة، ليجد عددا من سيارات الشرطة وقد احترقت هى وعدد من السيارات الخاصة التى تصادف تواجدها بمحيط القسم, وسرد الشاهد تفاصيل فما حدث له بعد الهروب من القسم، حيث قال إنه تعرض ولأكثر من مرة للاعتراض من قبل بلطجية يطلبون إخراج أى مبالغ مالية تحت تهديد السلاح، وأصيب فى آخر مرة منهم فى ظهره لينتقل بعدها للمستشفى.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم التجمهر بغرض تنفيذ أعمال تخريبية، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد والشروع فيه؛ حيث إنهم بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل ضباط وأفراد قوة شرطة مركز كرداسة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة