اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزير الداخلية، بمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى بكل حزم، بعد حادث ميدان التحرير.وقالت الصحيفة إن بعض النشطاء رحبوا "بحذر" برد الدولة على الحادث، حيث تعد تلك المرة الأولى التى تقوم فيها الشرطة بأى محاولة لمواجهة هجمات الغوغاء التى استشرت فى المظاهرات والاحتشادات بميدان التحرير منذ الثورة.
إلا أن آخرين حذروا من أن الدولة تحتاج إلى خطة استراتيجية على المدى البعيد، لإنهاء التحرش والاعتداءات الجنسية فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى بيان مشترك من 25 منظمة حقوقية فى أعقاب الحوادث الأخيرة، قالوا فيه إن الدولة لا تزال غير قادرة على الوقوف فى وجه هذه الجرائم.
وتتابع الصحيفة قائلة: "إن ردود فعل أخرى على الحادث الأخير تسلط الضوء على الطرق التى فشلت فيها قطاعات كبيرة فى المجتمع فى التعامل مع العنف ضد المرأة بشكل جاد".
ورأت الصحيفة أن جماعات من الجانبين المنقسمين سياسيا فى مصر سعوا إلى إحراز أهداف سياسية ضد بعضهم البعض بإلقاء مسئولية الحوادث على خصومهم.
وأشارت إلى تحميل داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون مسئولية الهجمات للإخوان، فى الوقت الذى حمل فيه المجلس القومى للمرأة مسئولية الاعتداءات الأخيرة على أعداء السيسى. أما الإخوان المسلمين، فقالوا إن حوادث التحرش سببها الانحطاط الاجتماعى الذى حل مع عزل مرسى العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة