حذر محللون سياسيون من أن تتسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" بحرب (شيعية - سنية)، أو(عربية - كردية)، وشكك بعضهم من انسحاب الجيش العراقى، والسرعة التى سيطرت بها داعش على المنطقة.
وقال الخبير فى مركز الشرق الأوسط للأبحاث الإستراتيجية "أورسام بيلغاى دومانلي"، لمراسل الأناضول، إنهم كانوا يتوقعون وقوع هجوم من هذا القبيل بعد الانتخابات العراقية، "لكن انسحاب الجيش العراقى يولد فى الأذهان إشارات استفهام، فيما إذا كانت الحكومة تعمدت هذا الانسحاب فى خضم المساومات لتشكيل الحكومة الجديدة، وأراد من خلالها توجيه رسالة للسنة فى العراق أنه فى حال لم يكن هناك حكومة قوية فإنهم سيصبحون عرضة لهجمات المسلحين".
وفسر "دومانلي" رفض المالكى دعماً من قوات البشمركة الكردية، بأنها "ستظهر الحكومة المركزية بمظهر العاجز عن الدفاع عن البلاد".
ووضع "دومانلي" احتمال آخر لانسحاب الجيش العراقى من الموصل بأنه "ربما يكون حدث ضمن خطة تهدف لتجميع القوى، والانقضاض بعدها على "داعش"، مشيراً إلى أن استمرار تقدم "داعش" فى العراق، وقيامها بعمليات فى المناطق الشيعية قد يشعل حرباً (سنية - شيعية) فى العراق".
من جانبه اعتبر المحلل السياسى لشؤون الشرق الأوسط فى المركز "أويتون أورهان" رفض الحكومة المركزية مساندة قوات البشمركة الكردية لمحاربة داعش، لتخوفها من أن يحقق الأكراد مكاسباً فى مناطق الموصل، وكركوك التى تعتبر واحدة من أبرز نقاط الخلاف بين الأكراد، والحكومة العراقية".
وأوضح رئيس المركز الدولى لأبحاث السلام فى الشرق الأوسط "ويسال أيهان"، أن "الحكومة العراقية ليس لديها سيطرة على العديد من المناطق فى البلاد"، مشيراً إلى "أن بقاء المالكى كرئيس للوزراء بعد ما حدث، يشكل خطراً وتهديداً على أمن العراق"، لافتا إلى أنه "لولا وجود دعم شعبى لداعش فى المناطق التى سيطرت عليها لما تمكنت من ذلك".
خبراء يحذرون من حرب طائفية فى العراق مع تقدم "داعش" بالموصل
الأربعاء، 11 يونيو 2014 05:38 م
الوضع فى العراق "أرشيفية"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة