قال إيهاب سعيد خبير سوق المال أن البورصة واصلت احتفالها خلال الأسبوع المنتهى بتنصيب عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية للأربع سنوات المقبلة.
وذلك بعد نجاح مؤشرها الرئيسى EGX30 فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل الذى سبق وأشرنا إليه عند الـ 8600 نقطة ليقترب بجلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع الذى اقتصر على أربعة جلسات فقط من مستوى الـ 8800 نقطة مدعوما بعودة الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية.
وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى والذى نجح أخيرا فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 36,80 - 37 جنيه ليقترب من مستوى المقاومة التالى قرب الـ 38 جنيها وهو المستوى الذى أن أكد تجاوزه أيضا لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه قمتة السابقة قرب الـ 39,50 جنيه.
كما نجح أيضا سهم جلوبال تيليكوم فى معاودة صعوده بشكل قوى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 5,87 جنيه وإن عجز عن الثبات أعلاه ليميل إلى التحرك العرضى أسفله أغلب جلسات الأسبوع، كما نجح سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فى مواصلة صعوده تفاعلا مع الأخبار المعلنة حول نية شركة بلتون ونيو ايجيب الهولندية المملوكة للمهندس نجيب ساويرس فى الاستحواذ على نسبة 20% من أسهمها على سعر 16 جنيها، الأمر الذى دفع السهم على الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2011 عند الـ 15,51 جنيه، ومن المتوقع أن تستمر أخبار هذه الصفقة هى المحرك الرئيسى لمؤشر البورصة الأسبوع المقبل.
كما عاد أيضا قطاع الإسكان للتفوق بشكل لافت للنظر بجلسات الأسبوع الماضى بعد فترة غياب قصيرة بقيادة سهمى مصر الجديدة للإسكان والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 42 جنيه وكذلك سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير والذى نجح أيضا فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 40,21 جنيه وأخيرا سهم السادس من أكتوبر "سوديك" والذى نجح هو الآخر فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2011 قرب الـ 33 جنيها.
وأما فيما يتعلق بمؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب الـ 600 - 605 نقطة ليقترب من مستوى الـ 612 نقطة بفعل التحسن الواضح فى أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة وإن لازالت أسعار معظمها لا تتناسب بأى حال من الأحوال مع أسعار مؤشر السوق الرئيسى والذى يسيطر على أدائه بعض الأسهم القيادية ثقيلة الوزن.
وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد جاء على رأسها بطبيعة الحال الاحتفال الضخم بتسليم السلطة من المستشار عدلى منصور إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى فى مشهد لم يحدث من قبل لاسيما فيما يتعلق بالتوقيع على استمارة تسليم السلطة، الأمر الذى أعطى للعالم أجمع رسالة واضحة عن الانتقال السلمى للسلطة فى مصر والتحول الحقيقى نحو المسار الديمقراطى وتنفيذ خارطة الطريق، خاصة وأن الاحتفال حضره العديد من الوفود العربية والأجنبية، وكان أيضا للكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء الأحد الماضى بقصر القبة على هامش الاحتفال بالتنصيب أثرها الواضح على أداء السوق بجلسة الاثنين أولى جلسات الأسبوع والتى أنهاها مؤشر السوق على ارتفاع قوى قارب الـ 100 نقطة.
وأما فيما يتعلق بالسوق فقد انتشرت الشائعات حول مصير قانون الضرائب على التوزيعات النقدية والأرباح الرأسمالية لاسيما بعد توقيع الرئيس السابق عدلى منصور على بعض القوانين دون هذا القانون تحديدا.
وهو ما أشاع جوا من التفاؤل بين أوساط المتعاملين حول احتمالية إرجاء القانون مؤقتا لحين عرضه للنقاش المجتمعى أو على الأقل مراجعته بشكل دقيق، على اعتبار أن القانون بصياغته الأخيرة قد يعرضه للعوار الدستورى خاصة فيما يتعلق بإخلاله بمبدأ تكافؤ الفرص بين فرض الضرائب على الأرباح الرأسمالية مع وضع حد للإعفاء فيما يتعلق بالتوزيعات النقدية، وهو ما يستلزم إما إلغاء حد الإعفاء فيما يتعلق بالتوزيعات النقدية أو وضع حد للإعفاء للأرباح الرأسمالية أسوة بالتوزيعات وهو المطلب الذى كنا أول من نادى به بضرورة مراعاة تكلفة الفرصة البديلة فيما يتعلق بالأرباح الرأسمالية على أن يكون حد الإعفاء هو سعر الفائدة قصيرة الأجل المعلنة من قبل المركزى المصرى.
وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصلت تراجعها وإن كان بشكل طفيف لتتراوح بين الـ 722 - 1090 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 906 مليون جنيه بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 985 مليون جنيه بجلسات الأسبوع قبل الماضى وإن تلاحظ انخفاض قيم التعاملات لأدنى مستوياتها خلال الأسبوع عند الـ 722 مليون جنيه بالتواكب مع عمليات جنى الأرباح التى شهدتها جلسة الثلاثاء فيما استمرت قيم التعاملات فى الارتفاع مع الصعود مما يعزز ويؤكد من صحة الاتجاه حتى الآن.
وبالنسبة لفئات المستثمرين فقد واصلت تعاملات المستثمرين الأجانب تباينها للأسبوع الثانى على التوالى بين البيع والشراء فقد اتسمت تعاملاتهم مع النصف الأول من الأسبوع بالتوجة البيعى فيما انعكس السلوك تماما مع النصف الثانى ليتحول إلى الشراء مع ثبات نسبتهم حول الـ 12 - 15% من قيم وأحجام التعاملات الكلية.
وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد واصلوا سلوكهم البيعى للأسبوع الرابع على التوالى مع ملاحظة ثبات نسبتهم بشكل طفيف لتتراوح بين الـ 8 - 12% من التعاملات الإجمالية، أما فيما يتعلق بالمستثمرين المصرين فقد تواصل الانقسام للأسبوع الرابع على التوالى فى تعاملاتهم ما بين الأفراد والمؤسسات لتواصل المؤسسات سلوكها البيعى بشكل واضح لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع فيما استمر توجه المستثمرين الأفراد نحو الشراء أيضا مع النصف الأول من الأسبوع.. وأما مع النصف الثانى فقد تحول سلوك المؤسسات إلى الشراء وإن كان بنسب ضعيفة وعلى العكس تحول المستثمرين الأفراد للبيع!
وعن توقعات أداء المؤشرات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 حيث سيكون تركيزنا منصبا على منطقة المقاومة قرب الـ 8800 - 8820 نقطة والتى نتوقع أن تعوقه على مواصلة صعوده، مع ملاحظة بقاء رؤيتنا الإيجابية طويلة الأجل كما هى.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على منطقة المقاومة بين الـ 605 نقطة والتى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى بالبقاء أعلاه فقد يواصل صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة التالى والأهم عند الـ 617 - 620 نقطة.
خبير: صفقة "هيرميس" ستكون هي المحرك الرئيسي للبورصة
الجمعة، 13 يونيو 2014 04:03 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة