التيليجراف: لا يمكن للغرب تجاهل الفوضى "السامة" فى العراق

السبت، 14 يونيو 2014 11:52 ص
التيليجراف: لا يمكن للغرب تجاهل الفوضى "السامة" فى العراق صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخل الصراع فى العراق مرحلة جديدة قاتلة ، مع اجتياح دولة الإسلام فى العراق والشام المتطرفة الجزء الشمالى من البلاد ، وارتكاب العديد من الجرائم ضد المدنيين العزل.

وذكرت صحيفة " الديلى التيليجراف " البريطانية انه مع انضمام القوات الإيرانية للقتال واستجابة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لنداءات الاستغاثة من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، يبقى الغموض يخيم على الوضع فى الدولة الغنية بالبترول.

وأوضحت الصحيفة أن الجدل الجارى حاليا يدور بين فريقين : الأول من يؤيدون التدخل ، ويؤكدون أن الغرب يحصد فشل وعدم مساعدة المعارضة المعتدلة فى سوريا المجاورة للعراق وإتاحة الفرصة لداعش السيطرة على الموقف والدخول الى العراق" ، وأضاف " أن الفريق الثانى ينتقد اسقاط صدام حسين ، الذى كان يحكم البلاد بقبضة قوية ونجح فى الحفاظ على وحدتها على غرار الزعيم اليوغسلافى تيتو".

وذكرت التيليجراف أن الجدال حول الأزمة العراقية قد يشبه الحرب العالمية الأولى ، عندما وصلت القوى الاستعمارية الى حدود العراق دون أن تأخذ فى حسبانها المزيج الشائك لتركيباتها الطائفية ، مشيرة إلى أنه بينما يمثل صدام حسين نموذج الدكتاتور من الحرب الباردة ، فان الصراع الحديث بين الشيعة والسنة فى العراق يعود إلى فشل رئيس الوزراء نورى المالكى فى احتواء السنة وإشراكهم بشكل كاف فى الحكومة ، وأكدت أنه بصرف النظر عن أين يقع الخطأ فى الماضى ، فان الوضع الحالى الملح يتطلب قيادة قوية من الغرب لمواجهة الأزمة فى العراق عما شهدناه فى العامين الماضيين.

وأشارت إلى أن كثيرا من الأمريكيين بلا شك يفضلون الابتعاد تماما ، نظرا إلى ثورة الغاز الطبيعى فى الولايات المتحدة والتى خفضت بعض الضغوط الاقتصادية لتورطهم فى هذه الدولة الغنية بالنفط ، اضافة الى الذكريات المؤلمة التى لاتزال حاضرة بالأذهان لجثث الجنود الأمريكيين والبريطانيين من العراق.

وأوضحت الصحيفة أن الواقع هو أن الفوضى فى العراق يمكن ان ينشر البؤس والمعاناة فى جميع أنحاء المنطقة ، وهو ما سيكون له تأثير ضار على الاقتصاد العالمى ، مشيرة إلى أن بريطانيا باتت تتعامل مع مشكلة العائدين من المقاتلين الإسلاميين ، المتطرفين والمدربين فى هذه الفتنة.

واختتمت بأنه بغض النظر عن الجدل الدائر حول ما كان ينبغى أو ما كان لا ينبغى فعله فى الماضى ، فانه لا يمكن للغرب تجاهل ما يحدث فى الوقت الحالى فى العراق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة