ما إن تنشر أشعة الشمس نورها صباحاً، وتتسلل خيوطها إلى عينيه إلا ويبدأ عم "جلال الأسيوطى" بتجهيز نوله الكبير، يشد خيوطه كما يفعل العازف الماهر ليخرج أجمل الألحان، وبمهارة فائقة تبدأ أصابعه الذهبية بالنسيج، ليخرج قطع الكليم اليدوى متقنة الصنع فائقة الجمال.
يقول عم "جلال"، لـ"اليوم السابع"، "أجلس يوميًا أعمل على النول من الشروق إلى الغروب منذ أكثر من عشرين عامًا، ولكن كانت الحال غير الحال، فكان لا يمكن لأى عروس أن تتزوج قبل أن تزور دكانى، لتتفق معى على مقاسات القطع التى ستغطى بها أرضيات بيتها، ولكن بات "الكليم" اليوم قطع "زواق" وديكور يمكن الاستغناء عنها".
يضيف "عم جلال"، "الكليم أصبح ديكورا، لوحة بتتعلق على الحائط تذكر الناس بالزمن الجميل، ولذلك حاولت أن أجدد من منسوجاتى فأصبحت أنسج لوحًا طبيعة على النول، وأحيانًا بعض الصور التى يحضرها الزبون معه".
وعن معيشته يقول "الأسيوطى"، "الحمد لله إحنا عايشين أحسن من غيرنا طول ما أنا قادر أوفى مصروفات بيتى واحتياجات أولادى، وأجد آخر الشهر ثمن الخيوط والألوان التى أستطيع أن أعمل بها قطع "الكليم".. أنا لا أحتاج لشىء أكثر من ذلك".
غازل كليم:أعتبر النول آلة موسيقية أعزف على أوتارها فتخرج أجمل منسوجات
السبت، 14 يونيو 2014 05:24 ص
منسوجات جلال الأسيوطى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة