ابن حلى: العراق يتعرض لأخطر عملية فى تاريخه الحديث

الأحد، 15 يونيو 2014 06:32 م
ابن حلى: العراق يتعرض لأخطر عملية فى تاريخه الحديث أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، من تصاعد العمليات الإرهابية التى يشهدها العراق على أيدى تنظيم "داعش"، مشددا على أن العراق يتعرض لأخطر عملية فى تاريخه الحديث تهدد نسيجه الاجتماعى ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه.

وأكد بن حلى أن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الذى عقد اليوم، يشكل بداية الموقف العربى إزاء هذه الأزمة، حيث سيتواصل التشاور العربى خلال الاجتماع الوزارى المرتقب فى جدة خلال اليومين المقبلين على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى، موضحا فى الوقت ذاته الحاجة إلى مقاربة فاعلة لمساعدة العراق على تجاوز هذه المحنة وتحقيق التوافق بين الساسة العراقيين وإعلاء المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الاصطفاف الحزبى.

وجدد بن حلى فى مؤتمر صحفى مشترك مع السفير محمد العلمى مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية فى ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية، إدانة الجامعة الشديدة لما تقوم به الجماعات الإرهابية من "داعش" فى العراق، منوها فى ذات الوقت بما دعا إليه بيان المجلس بضرورة تفعيل الحوار الوطنى بين كافة القوى السياسية العراقية والعمل على ترسيخ المسار الديمقراطى.

وفى رده على سؤال حول أهمية تفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك فى ظل التحديات الراهنة التى تهدد العراق والعديد من دول المنطقة، قال بن حلى إن الإرهاب يواجه الدول العربية بصفة نسبية، وتظل معاهدة الدفاع العربى المشترك هى الأساس للتعامل مع هذه الآفة الخطيرة المتمثلة فى الإرهاب، فما يجرى فى العراق لا يهدد الأمن القومى العربى فحسب وإنما يهدد الأمن الإقليمى، مؤكدا أن المرجعيات العربية موحدة ولابد من التوافق حولها ودراسة كافة جوانبها.

وحمل بن حلى الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية كبيرة تجاه العراق، موضحا أن لها تدخلات عديدة وتداعيات على العراق وبالتالى فإن اتفاقياتها مع الحكومة العراقية يترتب عليها التزامات عديدة، كما أنها عضو فى مجلس الأمن الدولي، والعراقيون يتفهمون هذا الأمر.

كما أكد بن حلى فى رده على سؤال، أهمية مراعاة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين فى المحافظات العراقية جراء العمليات التى تقوم بها "داعش".

من جانبه، أكد السفير العلمى أهمية الاجتماع الوزارى العربى التشاورى الخاص بالعراق والذى سيعقد خلال اليومين القادمين فى جدة، معربا عن أمله فى أن يتجاوز العراق هذا الوضع المؤسف ويستعيد دوره على الساحة العربية.
وقال إن الوضع المعقد على الساحة العراقية يحتاج إلى مشاورات متواصلة وعلى مستويات مختلفة لوضع حد للأعمال الإرهابية المستمرة على الأرض العراقية، وبما يسهم فى استتباب الأمن الذى لن تحقق إلا بوفاق وطنى واسع لا يستبعد أحدا ولا يقصى أحدا.

وفى رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس الجامعة العربية يمكنه دعم الجيش العراقى على غرار جهوده لدعم الجيش اللبناني، قال العلمى إن الجيش اللبنانى مؤسسة قائمة وتعمل وفق خارطة محددة مسبقا وأعمال ومهام، أما مسألة دعم الجيش العراقى فلم يطلب أى طرف من الأطراف هذا الأمر.

وفيما يخص لبنان، أكد بن حلى والعلمى أن مجلس الجامعة العربية شدد على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز قدرات الجيش اللبنانى وتفعيل قرارات القمة العربية فى هذا الشأن، مؤكدين أهمية اجتماع روما الوزارى بعد غد لبحث دعم الجيش اللبنانى.

كما أشاد المجلس بالدعم السعودى فى إطار التنسيق الثلاثى مع فرنسا ولبنان لدعم قدرات الجيش اللبنانى لضمان أمن لبنان واستقراره.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة