لازالت المرأة المصرية تثبت كل قدرتها على منافسة الرجال فى شتى المجالات، هذا ما تحاول "سهام المغازى" الشهيرة بـ« أم باسم » أول السباكة فى مصر إثباته.
فى حارة النصارى المتفرعة من سوق السلاح الشهير، تجدها تحمل حقيبة عملها التى تحتوى على أدوات السباكة ، تفتح محلها الخاص الكائن بنفس المنطقة التى تسكن بها ، بـ« الدرب الأحمر» جنوب القاهرة.
يعرفها كل أهالى المنطقة، ويحترمونها فهى امرأة أثبتت نفسها فى مهنة عُرفت أنها من نصيب الرجال وحدهم، لكن بحسب وصفها فهى ترى أنها تناسب المرأة أكثر، نظرا لأن أى امرأة تقضى معظم وقتها ما بين المطبخ والحمام، فبالتالى إذا تلفت أى قطعة فى الحوض والمواسير وغيرها، يمكنها إصلاحها فورا.
تحكى أم باسم حكايتها كيف بدأت مع السباكة، الأمر الذى ذكرها بصراعات كثيرة حيث بدأت كلامها قائلة : " زمان كان معايا فلوس لما الفلوس قربت تخلص حاولت أدور على شغل وفعلا إشتغلت فى التفصيل بس مانتجتش .. فبعض اصدقائى عرفونى على مؤسسة أغاخان لتنمية الموارد البشرية حيث ذهبت إليهم ولكنهم كانوا مشغولين بدورة سباكة وأخبرنى أحد المسئولين عن الدورة أن أتى بعد ثلاث أشهر عندما تكون الدورة قد انتهت لكنى بعد الثلاث أشهر فوجئت أن دورة السباكة لا زالت مستمرة وأنا مازلت بلا عمل فأخبرت المسئولينأنها بحاجة لتعلم أى مهنة حتى تستطيع أن تعول أسرتها فرفض المسئول عن الدورة وأكد لها أن هذه المهنة للرجال ووجدت الشباب المتقدمين للدورة ليسوا على جانب من المسئولية وإن كان من الوارد أن يخوضو هذه الدورة وينجحوا فبالتأكيد سيكون النجاح حليفى أنا أيضا "
وأضافت أم باسم فى لقائها مع كاميرا فيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة ، أنها أصرت على أحد المهندسين الشباب الموجودين بالدورة أن يجعلها تقابل أحد كبار المهندسين لأنه سيكون أكثر تقديرا لحالها سواء لسنها أو لوضعها المادي، وبالفعل قابلت أحد المهندسين الكبار بالدورة وبالفعل وافق بعد نقاش كبير أن يضمها لهذه الدورة ولم يكن هذا هو العائق الوحيد.
وتابعت : " فمنذ اليوم الأول اعترض الأساتذة على وجودى وقدموا ضدى شكاوى لأنى كنت أتعامل مع الآلات الخطيرة مثل "الشنيور ، والصاروخ" وعلى الرغم من ذلك إستمريت فى كفاحى حتى تقبلنى المدرسين وزملائى.
وعن المواقف التى قابلتها خلال ممارستها للمهنة قالت: " فى أحد المرات ذهبت مع أحد الرجال لتصليح عيب فى منزله وعندما ذهبنا للبيت فوجئت بالزوجة ترفض دخولى وحدثت مشاجرة بين الرجل وزوجته فسمعتهم فندهت للزوجة وقولتاها إنى جديدة فى المهنة وجربى مش ها تخسرى حاجة وفعلا صلحت العطل وبقينا أصحاب.
وتستمر المرأة المصرية فى اقتحام مجالات جديدة كل يوم وتثبت أنها قادرة على تحدى الصعاب.
بالفيديو .. « أم باسم ».. أول سباكة فى مصر تروى قصتها مع المهنة
الأحد، 15 يونيو 2014 10:02 م
أم باسم