قالت ماجدة عدلى، إحدى مؤسسى مركز النديم، إن أحداث الأربعاء الأسود يوم 25 مايو من العام 2005 تعكس وبشكل جلى موقف السلطات وقتها من أحداث العنف ضد المرأة، والذى كان يتم تحت رعاية وإشراف رجال الدولة آنذاك.
وأضافت ماجدة عدلى خلال كلمتها بمؤتمر "العنف الجنسى وموقف الدولة خلال العشر سنوات الماضية"، أن منظمات المجتمع المدنى لن تستطيع بأى شكل من الأشكال حماية ما يقرب من 40 مليون سيدة فى هذا المجتمع، مؤكدة أنها مسئولية الدولة وفق الدستور والقوانين والمواثيق التى صدقت عليها، وإن لم يحدث ذلك فيصبح لدينا مشكلة تسمى الإرادة السياسية.
وأعربت ماجدة عدلى عن استيائها من نشر فيديو الفتاة المغتصبة، من منطلق الحق فى الخصوصية وهو ما انتهكه من ساهم فى نشره وهو ما يشكل وصمة عار للسيدة الضحية، على الرغم من أن صورتها لم تظهر فيه، مؤكدة أن الجريمة الأكبر التى حدثت من جانب وزيرى الصحة والتضامن عندما تعمدا نشر صورة الضحية بعد زيارتهما لها وهو ما يتطلب محاكمتهما، على حد قولها.
وأعربت ماجدة عدلى عن قلقها تجاه الإجراءات الوطنية التى يتطلبها الوقت الحالى لحماية الفرد داخل المجتمع، وإرادة الدولة التى تتمثل فى خطاب من السلطات تنشر فيه جميع الانتهاكات التى تمت تجاه المرأة منذ عهد مبارك وحتى الآن، بالإضافة لإعادة هيكلة الداخلية، وفتح ملفات ضحايا الانتهاكات وتوقيع العقاب المناسب على الجناة، إلى جانب ترجمة الدستور والقوانين فى إستراتيجيات وآليات حتى يتم تصديق وجود إرادة سياسية، على حد قولها.
ولفتت الناشطة الحقوقية إلى اعتذار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للسيدة ضحية التحرش، مؤكدة أنه أمر جيد ولكن هذا يوحى بأن هذه الحالة الوحيدة التى تعرضت للتحرش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة