أعلن المهندس طارق الملط استقالته اليوم من حزب الوسط، معللا ذلك بافتقاد الحزب للقيادات التى تحمل رؤية وخبرات سياسية وحقيقية واقعية وليس شعارات "حنجورية".
وجاء بنص الاستقالة:
ولكن وللأسف...بعد تغييب..لرئيس الحزب ونائبه للشئون السياسية بالاعتقال فى يوليو 2013 ... بدأت أزمة الحزب تتضح بجلاء...وهى افتقاده للقيادات التى تحمل رؤية وخبرات سياسية ...حقيقية واقعية...وليس شعارات حنجورية، وبالتالى بدأت الاختلافات فى وجهات النظر تتسع بين أعضاء الهيئة العليا..بل وبين أعضاء المكتب السياسى، فانقسموا إلى فريقين ...أحدهما يحاول قراءة الواقع بشكل واقعى ويريد أن يبادر بطرح رؤى سياسية ويفتح قنوات للحوار والتواصل مع الأطراف الأخرى، ممثلة فى السلطة أو مؤيديها، للوصول إلى حلول سياسية من شأنها حقن دماء المصريين جميعا (متظاهرين أو أفراد جيش وشرطة). وإحداث التهدئة والعودة للمشاركة فى العملية السياسية، وفريق آخر يرى مصلحته فى بقاء الحزب كجنين ملتصق بجماعة الإخوان المسلمين من خلال تواجده فى تحالف دعم الشرعية، وهذا الفريق. رفض كل محاولات الفريق الآخر. لإعادة تقييم موقف التحالف وإدارته للأزمة من 3يوليو وحتى فض الاعتصامات وما بعدها، للوقوف على الفرص والتحديات وأماكن القوة والضعف فى أداء التحالف لاتخاذ قرار الاستمرار فى التحالف أم تركه.
ثم قام هذا الفريق المرتمى فى أحضان التحالف. والأشبه بالتنظيم الحديدى. داخل حزب الوسط. بإدارة الحزب وفقا لأهواء..قلة من قياداته..التى لها مصالح شخصية فى الارتماء فى أحضان الإخوان ..طمعا فى أن يحملوهم إلى البرلمان القادم، وقاموا بإقصاء أعضاء الفريق الذى يحمل مبادئ ومشروع الوسط الحقيقى، لأنهم لم يرضخوا لهم، وفى سبيل ذلك قاموا بالعديد من المخالفات الإجرائية التى وصلت الى اللعب فى محاضر الهيئة العليا، والادعاء بأمور لم تحدث، وتشويه ممنهج لسمعة زملائهم بالباطل لدى شباب الحزب الذين هم ثروته الحقيقية ومستقبله، وصولا لإقصائهم بقرارات باطلة مطعون عليها من قانونيين زملاء فى الهيئة العليا للحزب ورفض التماسهم لتصحيح الخطأ ومراجعة القرارات الظالمة.
وبناء على ما سبق، وغيره كثير لا أود الخوض فيه. فقد تيقن لدىّ ..أن هذه القلة من القيادات...تصر على الإنحراف بالحزب تجاه اليمين المتشدد...بديلا لموقعه الاستيراتيجى التاريخى..الوسط..الذى كان الجسر بين التيارات السياسية جميعا ،وكان انحيازه لمصر وشعبها فقط، وكان دائما محافظا على الدولة الوطنية ومؤسساتها.
فإنى أتقدم لحضراتكم باستقالتى المسببة من حزب الوسط...وأعتقد أنها..الاستقالة الواجبة ..على أن أظل حاملا كفرد...مشروعى السياسى...المشروع الحضارى الإسلامى.
أدعوا الله أن يهدينى وإياكم إلى الحق، وينير لنا طريق النجاة بالوطن.
م/ طارق الملط
عضو المكتب السياسى والهيئة العليا للحزب-عضو مجلس الشورى سابقا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة