صحيفتان لبنانيتان: حزب الله قرر إرسال آلاف من مقاتليه للعراق

الأربعاء، 18 يونيو 2014 10:33 ص
صحيفتان لبنانيتان: حزب الله قرر إرسال آلاف من مقاتليه للعراق ميليشيات حزب الله "أرشيفية"
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن حزب الله قرر الانخراط فى الصراع العراقى تحت لافتة «الدفاع عن المقدسات والاستعداد لإرسال الآلاف من مقاتليه للقتال تحت راية الجيش الرديف الذى يشكله رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بقيادة وإشراف قوة القدس فى الحرس الثورى الإيرانى.

وقالت الصحيفة إن تقهقر جيش المالكى أمام المجموعات المسلحة فى نينوى وتكريت وأجزاء من ديالى والأنبار وانعكاساته الخطيرة على وضع العراق، دفع إيران إلى حشد المجموعات الموالية لها لتفادى أى انهيار جديد قد يبدد ما عكفت على صوغه منذ سقوط نظام صدام حسين فى إبريل 2003، بإمساكها لخيوط اللعبة العراقية واعتبار العراق حديقة خلفية لها ونقطة انطلاق لمد نفوذها فى منطقة الشرق الأوسط. حسب تعبير الصحيفة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة «المستقبل» إن «حزب الله قرر الدخول فى أتون الصراع العراقى وهو ينوى إرسال الآلاف من عناصره للانخراط فى الجيش الرديف تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات»، مشيرة إلى أن احتمال «تدفق المتطوعين اللبنانيين إلى العراق لدعم قوات الحكومة العراقية يعتبر تطوراً خطيراً فى الصراع الإقليمى من ناحية تواجد عناصر الحزب فى العراق بشكل مباشر، بعد أن كانوا يمارسون دور التدريب والتخطيط لدعم ميليشيات عراقية مسلحة».

ورجحت المصادر أن «حزب الله سينخرط ضمن تشكيل جديد تحت إمرة جمال جعفر محمد المعروف باسم «ابو مهدى المهندس» ممثل الجنرال قاسم سليمانى قائد قوة القدس الإيرانية فى العراق الذى أسهم بشكل كبير فى تأسيس العديد من الميليشيات العراقية التى تقاتل فى سوريا»، مشيرة إلى أن «المهندس كلف بأن يكون قائداً لما يُسمى بفصائل المقاومة الإسلامية فى العراق، كما تم تكليفه بإنشاء الجيش العراقى الرديف أو سرايا الدفاع الشعبى من قبل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بناء لأوامر إيرانية بعد زيارة سليمانى إلى العراق قبل أيام».

وأكدت المصادر أن «التشكيل الشيعى العسكرى الجديد المدعوم من الحرس الثورى الإيرانى والذى يقوده أبو مهدى المهندس يضم كلا من حزب الله وفيلق الوعد الصادق وحركة حزب الله - النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وسرايا الخراسانى، بالإضافة إلى لواء أبو الفضل العباس حيث وجهت الأوامر إلى عناصرهم فى سوريا بالعودة إلى العراق للدفاع عن المقدسات».

واعتبرت المصادر أن «دخول حزب الله والميليشيات العراقية الأخرى ساحة الصراع سيشكل تطوراً كبيراً يثبت أن طهران تهتم بالجبهة العراقية كما هو الحال فى سوريا»، مشيرة إلى أن المأزق الذى تمر به حكومة المالكى بسبب تقدم الجماعات المسلحة سيجعله أكثر اعتماداً على الميليشيات خصوصاً أن التطورات الدراماتيكية جعلت إيران ومن خلفها قطاعات واسعة من شيعة العراق والمنطقة من الموالين لنظام ولاية الفقيه، يعتبرون ما يجرى فى العراق تهديداً جدياً وخطيراً لمكاسب سياسية تحققت على مدى سنوات طويلة».

وقالت إن هناك معلومات فى بيروت حول إنشاء «حزب الله» غرفة عمليات عسكرية لمتابعة الوضع العراقى من كثب، ولا سيما أن الحزب شعر بأن ما يجرى فى العراق من انتشار المجاميع المسلحة المعارضة ومنها بقيادة نائب الرئيس العراقى السابق عزة الدورى، وتقهقر قوات المالكى المفاجئ عن مساحات شاسعة استولى عليها تحالف سنى واسع، منها محافظتى ديالى وصلاح الدين ومعظم محافظة كركوك، بمثابة زلزال قد تصل أصداؤه ميدانياً إلى بغداد مع استمرار الزخم العسكرى للقوى المناوئة للمالكى.

من جانبها ، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن لديها معلومات تفيد بأن الأمريكيين اقترحوا على الإيرانيين الإتفاق على شخصية أخرى تتولى رئاسة الوزراء فى العراق بدلا من نورى المالكى الذى لم يعد مقبولا ليس لدى السنة فحسب بل لدى قسم كبير من شيعة العراق فضلا عن بعض دول الخليج المجاورة التى تشارك الموقف ذاته من المالكى.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الاقتراح جاء خلال النقاش حول الملف العراقى على هامش المفاوضات النووية بين الجانبين وأن الإيرانيين قالوا إن هذه المسألة فى أيدى العراقيين وحدهم.

وعلمت "النهار" أن من الأسماء المقترحة لتحل محل المالكى إبراهيم الجعفرى رئيس التحالف الوطنى ورئيس الحكومة السابق ، وعمار الحكيم رئيس رئيس المجلس الإسلامى للأعلى مع استبعاد إياد علاوى زعيم حركة الوفاق الوطنى نظرا لحساسية الجانب الإيرانى منه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة