الانقطاع المؤقت لـ"فيس بوك" يسبب قلقًا عالميًا فماذا يحدث حال اختفائه؟.. "موت" موقع التواصل الأشهر يهدد بـ"خراب ديار" أصحاب "بيزنس الفيس بوك".. ويرفع أسهم "تويتر" و"بلوجر" والمنتديات

الخميس، 19 يونيو 2014 05:36 م
الانقطاع المؤقت لـ"فيس بوك" يسبب قلقًا عالميًا فماذا يحدث حال اختفائه؟.. "موت" موقع التواصل الأشهر يهدد بـ"خراب ديار" أصحاب "بيزنس الفيس بوك".. ويرفع أسهم "تويتر" و"بلوجر" والمنتديات الفيس بوك
كتبت ـ سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دقائق قليلة من انقطاع خدمة موقع التواصل الاجتماعى الأشهر والأكبر عالميًا قلبت العالم رأسًا على عقب، الحدث الذى واجه قلقًا من مستخدمى الموقع و"شماتة" من كارهيه، ولجأ الجميع إلى موقع التدوين المصغر الأشهر "تويتر" للتعبير عن رأيهم فى غياب الموقع، حتى أصبح هاشتاج "facebookdown" فى صدارة الهاشتاجات الأكثر تداولاً خلال لحظات قليلة، ولكن السؤال الذى راود الجميع على اختلاف هو ماذا يحدث إذا غاب "الفيسبوك" للأبد عن الساحة؟

* مصائب "موقع" عند "مواقع" فوائد

خسائر فادحة سيتكبدها موقع "فيس بوك" حال تعرضه لأزمة مشابهة، وكذلك مستخدموه الذين يعتمدون عليه بشكل كلى فى أعمالهم، ولكن كما يقولون "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فغياب الفيس بوك سيكون بمثابة "طاقة القدر" للعديد من المواقع الأخرى ووسائل التواصل، كـ"واتس آب" و"فايبر" و"BBM" و"ChatON"، فضلاً عن موقع "تويتر"، وربما يستعيد موقع "بلوجر" للتدوين أمجاده التى سلبه إياها "الفيس بوك"، وكذلك المنتديات التى أصابها الركود بعد أن سحب "الفيس بوك" البساط من تحت قدميه.

* اختفاء 90% من المبادرات والحملات "الافتراضية"

صحب ازدهار موقع الفيس بوك وانتشاره الواسع خاصة بعد ثورة يناير، انتشار "تقليعة" المبادرات والحملات الافتراضية، خاصة بعد أن بدأ الإعلام تسليط الدور على الحملات والمبادرات والدعوات التى كانت إحداها سببًا فى سقوط واحدًا من أعتى أنظمة الحكم فى مصر، وبعيدًا عن النوايا الطيبة، أصبح الكثير من الشباب الباحثين عن الشهرة و"البروبجاندا" يتفننون فى إطلاق مبادرات وحملات غريبة، حتى لو لم تنزل إلى أرض الواقع، حتى تطور الأمر إلى "حملة لكل مواطن"، وهو ما سيتغير بالتأكيد إذا اختفى الفيس بوك حيث ستصبح الأمور أكثر صعوبة وأقل جدوى بالنسبة للباحثين عن الشهرة، ولكن ربما يكون بداية لحملات ومبادرات جادة وحقيقية على أرض الواقع.

* غياب متضامنى "صورة البروفايل" و"مجاهدى الكيبورد".

نوع خاص من المعارضين والنشطاء ظهر مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى، وهم الذين يكتفون بترديد الشعارات عبر الإنترنت من دون أخذ أى خطوة إيجابية من أجل القضية التى يدافعون عنها فى أرض الواقع، ليقتصر واجبهم تجاه أية قضية أو ضحية أيضًا على تغيير صورة الملف الشخصى "صورة البروفايل"، ومؤخرًا "الكوفر"، مع مشاركة ونشر العبارات الحماسية والفيديوهات والصور التى تؤيد هذه القضية، أحيانًا من دون حتى الاطلاع عليها أو مشاهدتها، وبالطبع من دون التأكد من صحتها.

* ضياع "بيزنس الفيس بوك" والمهن المرتبطة به

لن يقتصر الأمر على ضياع الذكريات المشتركة للكثيرين، ولا غياب وسيلة مهمة للتواصل الاجتماعى لها مميزاتها وعيوبها، ولكن الأمر يمتد إلى غياب مصدر دخل أساسى للكثيرين، بعد أن اعتمد الكثير من الشباب وربات البيوت على "الفيس بوك" كمصدر للدخل من خلال طرق كثيرة، فهناك من يعمل فى التسويق الإلكترونى عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وهناك من تخصصت فى تصميم وصنع الإكسسوارات وبيعها من خلال "الفيس بوك"، فى حين تخصص آخرون فى تغطية أخبار شبكات التواصل الاجتماعى، وعمل الكثير من الشباب كـ"أدمن" لإحدى صفحاته الكبيرة، فى حل أخير يواجهون به شبح البطالة بالنسبة للشباب، وحل وسط بين العمل والبقاء فى المنزل بالنسبة لربات البيوت.

* نهاية علاقات صداقة وقصص حب ولدت عبر شبكة التواصل

قد يبدو الأمر غير منطقى، ولكن هناك الكثيرون ممن يكتفون بالفيس بوك كوسيلة تواصل وحيدة بينهم وبين بعض الأصدقاء، وقد تمتد العلاقة لسنوات دون أن يتبادلوا أرقام التليفونات أو يفكروا مرة فى أن يلتقوا وجهًا لوجه، لابتعاد المسافات أحيانًا، وحبًا للعلاقات الافتراضية فى أحيان أخرى، ولا يقتصر الأمر على الأصدقاء، بل هناك العديد من قصص الحب "الافتراضية" التى تولد على "الفيس بوك" وأحيانًا لا تتطور إلى الهاتف ولا تنتقل إلى أرض الواقع، وهو ما يعنى انتهائها بغياب موقع التواصل الاجتماعى الأشهر، إلا إذا كان الطرفين أكثر جدية وقررا تحدى هذه النهاية والبحث عن بعضهما البعض عبر أية وسيلة تواصل أخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة