تعليق مباحثات السلام حول جنوب السودان مجدداً

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 05:54 ص
تعليق مباحثات السلام حول جنوب السودان مجدداً نازحى جنوب السودان "أرشيفية"
أديس أبابا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مباحثات السلام حول النزاع فى جنوب السودان مجددا أمس الاثنين من دون تحقيق تقدم فى مجال تشكيل حكومة وحدة وطنية او التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وفق ما أعلن الطرفان والوساطة.

وقاطع الطرفان المتناحران، اى الحكومة والمتمردين منذ 15 ديسمبر فى أحدث دولة فى العالم التى استقلت فى يوليو 2011، المباحثات الرسمية التى استؤنفت فى العاشر من يونيو بعد لقاء بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق وعدوه رياك مشار.

وقد التزم كير ومشار خلال ذلك اللقاء بالتوصل إلى وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه عبثا مرتين، وتشكيل حكومة انتقالية فى مهلة ستين يوما.

وأعلن مايكل ماكوى كبير مفاوضى حكومة جنوب السودان أمس الاثنين ان "المباحثات أرجئت اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر" مؤكدا "لم نحقق اى تقدم".

وانضم الوفد الحكومى الجمعة إلى المفاوضات التى كان يقاطعها بعد تصريحات أدلى بها فى منتصف يونيو مسئول فى الوساطة اعتبر من "الغباء" ان يفضل الطرفان المتناحرات انتصارا عسكريا على حساب سلام تفاوضي.

وأكد معسكر رياك مشار الذى كان يرفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات بسبب خلاف حول مشاركة منظمات دينية وجمعيات وأحزاب سياسية، تعليق المناقشات.

وقال حسين مار الناطق باسم المتمردين لوكالة فرانس برس "نريد التباحث مباشرة مع الحكومة والحكومة تريد ذلك أيضا، ومع الأسف ان الوسطاء لا يدركون ذلك".

وشكك فى إمكانية التوصل إلى حل فى ظرف ستين يوما معتبرا ان الوضع فى جنوب السودان المهدد بالمجاعة والإبادة وفق الأمم المتحدة، قد يتفاقم بسبب تعثر المباحثات.

ودعت المنظمة الحكومية للتنمية "إيجاد" لدول شرق إفريقيا التى ترعى المباحثات فى بيان الطرفين الى "تحمل مسؤولياتهما" واستئناف المباحثات من اجل تسوية "الوضع المأساوي" فى جنوب السودان.

ويعود النزاع إلى عداوة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رييك مشار فى خلاف قسم الجيش على أسس قبلية بين قبيلتى الدينكا والنوير، وهما ابرز قبيلتين فى البلد ينتمى إليهما كير ومشار على التوالى وتفرقهما أحقاد قديمة.

وقد أسفرت المعارك وما رافقها من مجازر وفظائع عن سقوط آلاف وربما عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 1.3 مليون جنوب سودانى من ديارهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة