أعلن السفير محمد توفيق، سفير مصر فى واشنطن، أن وفدًا يضم كبار رجال الأعمال الأمريكيين سوف يزور مصر فى شهر نوفمبر المقبل للتعرف على مجالات وفرص الأعمال المتاحة.
وأشار توفيق –خلال كلمته اليوم أمام الاجتماع المشترك لكل من أعضاء غرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، والذى حضره وفد بعثة "طرق الأبواب" التابعة لغرفة التجارة الأمريكية بمصر– إلى أن هذه الزيارة ستكون لها آثار كبيرة على تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث يقوم مجتمع الأعمال بدور كبير خلال المرحلة المقبلة فى تطوير العلاقات المصرية الأمريكية المشتركة.
وأضاف السفير أن حجم العلاقات الضخمة بين البلدين يساعد على الحفاظ على استقرار تلك العلاقة بينهما، موضحا أن التعاون الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة يعتبر من العوامل الاستراتيجية فى مستقبل العلاقات المشتركة بينهما.
وأكد أن مصر تشهد الآن تطورا كبيرا خاصة فى مجال حقوق الإنسان، حيث أصبحت هناك قناعة تامة لدى كافة المسئولين وكبار السياسيين بأنه بجانب عمليات الإصلاح التى تنوى مصر اتخاذها، سواء فى المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية لن يتم إغفال حقوق الإنسان والمواطن المصرى الذى أصبح الآن فى مركز الاهتمام الأساسى للرئيس السيسى، حيث قام بنفسه بتقديم الاعتذار لسيده تعرضت للتحرش، وقام بزيارتها فى المستشفى.
وأضاف أنه أصبح لدى مصر الآن رئيس منتخب وبإرادة شعبية كبيرة، وقد شهد العالم ذلك الحراك السياسى الذى صاحب عملية انتخاب الرئيس، حيث كان الشعب المصرى فى حالة فرحة غامرة، ولم تكن مجرد انتخابات رئاسية فقط.
وأشار السفير محمد توفيق إلى أن الحكومة لديها تصميم كبير على خفض العجز فى الموازنة العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة ومواجهة تلك المشكلة بكل شجاعه وعدم التنصل من حلها، موضحا أن العلاقة الجديدة بين الحكومة والشعب تعتمد على المصارحة والمكاشفة بالإضافة إلى الاحترام المتبادل.
ومن جانبه قال أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بمصر، إن زيارة وفد الغرفة لواشنطن الآن تأتى فى وقت تاريخى بالنسبة للمصريين، حيث أصبح الجميع يتنفس هواء نقيا، ونفخر الآن بأن لدينا رئيسا منتخبا بإجماع الشعب المصرى، وقبل ذلك تم إعداد دستور لكل المصريين، وسوف نستكمل مشوار الديمقراطية بالانتخابات البرلمانية فى الخريف المقبل.
وأوضح أكليمندوس أن مصر سوف تعود للظهور كقوة إقليمية، وهى بوابة لأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك لتوافر كافة عناصر القوة التى تجعلها تقف صامدة أمام التحديات الضخمة التى تواجه اقتصادها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من رؤوس الأموال الأجنبية استثمرت فى البورصة المصرية خلال الأشهر الأخيرة مدعومة بالتفاؤل بعودة الأمن والاستقرار فى وقت قريب، لتعود مصر بلد الأمن والأمان كما كان يطلق عليها قبل يناير 2011.
وتابع أن مصر والولايات المتحدة حلفاء وأصدقاء منذ زمن طويل، وشهدت العلاقة بين البلدين فترات صعبة إلا أنه فى النهاية كانت المصلحة المشتركة تتفوق على تلك الخلافات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر شريك تجارى لمصر.
وأشار إلى أن حجم التجارة وصل إلى 6.8 مليار دولار أمريكى فى عام 2013، كما تعتبر مصر رابع أكبر دولة فى المنطقة بالنسبة للصادرات الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط، كما تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المستثمرة فى مصر، حيث بلغ رصيد الاستثمار الأجنبى المباشر 19.6 مليار دولار أمريكى فى عام 2013، وهو يمثل ثلث الاستثمارات الأمريكية المباشرة فى أفريقيا، وتعتبر أمريكا أيضا أكبر مستثمر فى النفط فى مصر، حيث يصل حجم استثمارات شركة أباتشى، وهى أكبر مستثمر أمريكى فى البلاد باستثمارات تصل إلى 12 مليار دولار أمريكى، وتعهدت بضخ نحو 4ر1 مليار دولار أخرى لاستثمارها خلال هذا العام.
وأكد أكليمندوس أن الهدف النهائى من زيارة وفد غرفة التجارة الأمريكية بمصر لواشنطن هو بناء علاقة تجارية أعمق بين الولايات المتحدة ومصر، وإتاحة فرص حقيقية جديدة للشركات الأمريكية، وخلق فرص عمل وتحسين حياة المواطنين فى كلا البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة